أخيرة

الغناء المردلي أمسية فنيّة من تراث الجزيرة السوريّة في ثقافيّ أبو رمانة

استضافت قاعة محاضرات المركز الثقافي العربي في ابو رمانة أمسية فنية من تراث الجزيرة السورية في الغناء المردلي وذلك ضمن فعالية نوافذ 5.

وتنوّع برنامج الأمسية التي نظمتها مديرية التراث اللامادي في وزارة الثقافة بين وصلات موسيقيّة قدّمها الفنانون محمود كرداهولي وشكري سوباري على آلتي البزق والجمبش وعلي الدبيات على الإيقاع.

كما قدمت في الأمسية أغانٍ جزراوية برفقة العود قدمها اسكندر عبيد وأغان مردلية بصوت الفنان الشاب ريناس اليوسف.

وتحدّث الإعلامي إدريس مراد المشرف على فعالية نوافذ 5 عن منشأ الأغنية المردلية، مبيناً أنها تعود لمدينة ماردين الشهيرة بحجرها الأصفر المنقوش والمشرفة على سهول الجزيرة الفراتيّة.

وعرج مراد على خصائص اللهجة المردلية وأسلوب لفظها والتي تمتدّ من ماردين إلى الموصل مروراً بالجزيرة السورية وهي قريبة من اللهجة الموصلية ومن الخصائص لفظ الضمّة على الفعل الماضي وقد اختلطت مع اللهجات الأخرى.

وحول الأغنية المردلية أوضح مراد أنها تتقاطع مع تراث مختلف مكونات المدينة الغنية وإن كانت ناطقة بإحدى اللهجات العربية، لافتاً إلى أن ماردين تشتهر بعدد كبير من الأغاني منها الأغنية الجزراوية الشهيرة (يا دلهو) و(أي لي لي حنة) وهي أغنية خاصة للعروس يوم زفافها.

الفنان محمود كرداهولي شارك في الأمسية بعدة مقطوعات موسيقية تراثية قال في تصريح لمراسل سانا: إن الهدف من هذه الأمسية هو الحفاظ على التراث وإن المشاركة فيها تعني الكثير لكونها مسؤولية على عاتق الموسيقيين ليصل هذا النوع من الاغاني التراثية بطريقة جميلة للجمهور.

المطرب الشاب ريناس اليوسف الذي شارك بدوره بأغان وجدانية وعاطفية لفت إلى أن هذه مشاركته الأولى في أمسية موسيقية تختص بالغناء المردلي، لكنه يغني هذا النمط منذ طفولته مبيناً أن الغناء المردلي يتميز بسلاسة لفظه وقربه إلى اذن المتلقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى