عبداللهيان: واشنطن تريد مفاوضات مباشرة والرسائل المتبادلة بيننا مستمرّة عبر الأوروبيين
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، بأنّ طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل مرة أو مرتين أسبوعياً حول رفع العقوبات المفروضة على إيران، مشيراً إلى رغبة الولايات المتحدة في عقد مفاوضات مباشرة مع بلاده.
وقال عبد اللهيان، خلال ندوة في مقر وزارة الخارجية، بأنّ «المفاوضات مستمرة عبر المنسق الأوروبي إنريكي مورا»، مضيفاً أنّ «المسؤولين الأميركيين يرغبون في إجراء مفاوضات مباشرة لحلّ الإشكالات العالقة في مفاوضات فيينا، من أجل تحقيق التقدّم».
وأكد الوزير الإيراني «ضرورة لمس التغيير عملياً في سلوك الولايات المتحدة في البداية»، مذكّراً أن «السلطات الأميركية كررت كثيراً عبارة أنّ أي اتفاق مع إيران حالياً لا يمكن التعهد أن الإدارة الأميركية المقبلة ستنفذه».
وتابع: «نحن في الحكومة لم نقل أننا لا نقبل بالاتفاق النووي، وتوضيحاتنا لمن يعارض عودة إيران للاتفاق النووي هو أنّ طهران تلتزم بتعهداتها».
من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أنّ «الولايات المتحدة الأميركية لم تُقدّم حتى الآن الإجابات اللازمة عن المبادرات الإيرانية في المفاوضات النووية حتى الآن».
وأشار زاده، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ «توقّف محادثات فيينا سببه انتظار بقية الأطراف الرد الأميركي»، مجدّداً التأكيد على أنه «إذا ابتعدت واشنطن عن موقفها المتذبذب يمكن عندئذ التوصّل إلى اتفاقية».
وعلّق زاده على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، التي قال فيها أنْ «ليس هناك اتفاق مع إيران، واحتمال إتمامه هشّ جداً»، معتبراً أنّ هذه التصريحات «موجهة إلى الداخل الأميركي ولا تعليق عليها».
وأشار زاده إلى أنّ «الكيان الصهيوني وبعض وسائل الإعلام يحاولون تركيز الأضواء على موضوع إخراج حرس الثورة الإيراني من قائمة الإرهاب»، مضيفاً أن «رد إيران واضح وصريح، ما يهمنا هو تحقيق مصالح الشعب الإيراني والحصول على ضمانات تتعلق بالأفراد ودورة الاقتصاد الإيراني».
وفيما يخصّ المحادثات مع السعودية، قال خطيب زاده إنّ «موعد الجولة السادسة من الحوار الإيراني السعودي لم يحدد بعد»، مشيراً إلى أنّ «الخارجية الإيرانية تتابع حالياً مع منظمة الحج الإيرانية موسم الحج الحالي ومشاركة الحجاج الإيرانيين».