الأسعد: تعاميم المركزي بدعة للتحكم بسعر الدولار ارتفاعاً وهبوطاً
رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” معن الأسعد “أن لبنان هذا البلد الغريب العجيب لا يُشبه أيّ دولة في العالم، إذ أن الطبقة السياسية الحاكمة فيه تفتعل أزمات وتُغرق الشعب بقضايا وأمور لا تعنيه مباشرةً وتحاول بكل الطرق الملتوية إلهاءه بملفات سياسية طائفية مذهبية”.
ووصف الأسعد في تصريح، تعاميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بـ”البدعة” و”لا هدف منها سوى التحكم بسعر صرف الدولار ارتفاعاً وهبوطاً في ظلّ تواطؤ وصمت من السلطة التي لم تسأله ولم تسأل نفسها من أتى بالعملات الصعبة وهو الذي كان ولا يزال ينفي وجودها ويحجب الدعم عن شراء الفيول والبنزين والدواء والقمح”، مؤكداً أنه “يهدر ما تبقى من أموال المودعين بالتعاون مع السلطة السياسية والمالية والقضائية التي وعدت بإقرار الكابيتال كونترول المشوّه وبموجبه ستقضي على أموال المودعين وأخذ براءة ذمّة سياسية للسلطة والبنك المركزي والمصارف”.
واعتبر “أن المشهد المقبل على لبنان سوداوي جداً ولا يُبشّر بالخير ولا بالتفاؤل إذا لم تظهر معطيات ومؤشّرات أن هناك اتفاقاً إقليمياً ودولياً ربما يستفيد منه لبنان”، مؤكداً أنه “لا يُمكن أن تقوم قائمة للبلد أو أن يُصبح وطناً لمواطنيه إذا لم تُبنَ دولة ومؤسسات قادرة وعادلة وتُقرّ قوانين إصلاحية حقيقية، منها على سبيل المثال رفع السرية المصرفية والإثراء غير المشروع ورفع الحصانات والحمايات وتقويض أُسس الفساد والتحاصص واستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة”.
ودعا الأسعد القوى السياسية المختلفة “القديم منها والمستجدّ، التي ترفع شعارات الإصلاح والتغيير إلى تبنّي هذه القوانين وإعطائها الأولوية في جدول أعمالها، علّها تُسهم في المساءلة والمحاسبة ووضع المعالجة والحلول على السكة الصحيحة”.