أخيرة
نوّاب التغيير وطائر الكركي
} يكتبها الياس عشّي
جرت انتخابات هيئة مكتب مجلس النوّاب، رئيساً ونائباً للرئيس وتوابعهما، وصار من الواجب أن نعطي «ما لقيصر لقيصر، وما لله لله».
لأصحاب المدرسة التغييرية الذين «بين حانا ومانا ضيّعوا لحانا» أروي الحكاية التالية:
«بلع ذئب عظماً فنشبَ في حلقه، فلجأ إلى طائر الكركي المميّز بمنقاره الطويل، فأدخل الكركي رأسه في فم الذئب، وأخرج العظم، ثمّ قال له: هاتِ الأجرة.
قال له الذئب :
ألا تشكر ربّك أن أدخلتَ رأسك في فمي، ثمّ أخرجته سالماً؟
أيها التغييريون… ما زلتم في بداية التجربة، والطريق صعبة وشاقة، والمطلوب أن ترفعوا رؤوسكم، لا أن تدخلوها في أفواه تجّار الطائفية الذين لن يتردّدوا في ابتلاعها لإرضاء نزواتهم الرخيصة.