انطلاق أول رحلة تجارية من صنعاء إلى القاهرة والنعمان ينسحب من عضوية «الرئاسي»

بعد توقف دام أكثر من 6 سنوات بفعل حصار التحالف لليمن، شهد مطار صنعاء الدولي، أمس، انطلاق أول رحلة تجارية متجهةً إلى مصر قبل ساعات من انقضاء مهلة الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع نيسان/ أبريل الماضي.

وانطلقت الرحلة التجارية من العاصمة اليمنية إلى القاهرة، وعلى متنها 78 راكباً، علماً أنها الرحلة السابعة من أصل 16 رحلة تضمّنتها الهدنة الإنسانية، التي تنتهي اليوم، عقب انطلاق 6 رحلات تجارية أخرى في الأيام الماضية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وسبق أن أعلن وزير النقل في حكومة صنعاء عبد الوهاب يحيى الدرة، أنّ أول رحلة تجارية مدنية من صنعاء إلى القاهرة ستنطلق في الأول من حزيران/يونيو، وفقاً لتأكيد مكتب المبعوث الأممي في صنعاء.

وفي وقت سابق، أكّد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنَّ بنود اتفاقية الهدنة، وهي قابلة للتمديد، «تتضمّن تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين عبر مطار صنعاء، كلّ أسبوع».

على صعيد آخر، أعلن الدبلوماسي اليمني مصطفى النعمان انسحابه من عضوية هيئة التشاور والمصالحة التابعة للمجلس الرئاسي المؤلف في الرياض.

وقال النعمان، عبر «تويتر»: «‏أعلن انسحابي من الهيئة، رافضاً أياً من مزاياها المالية لعدم قدرتي على الاستمرار في أداء أي دور لا يتّسق مع إرثي وضميري وقناعاتي».

وأكّد النعمان أنّه سيظل وفياً لمبادئه ومدافعاً عن سيادة بلاده وكرامتها، مضيفاً أنّه «غير مستعد للنضال من أجل راتب ودرجة مالية».

ويأتي انسحاب النعمان بعد نحو شهرين من تأسيس المجلس الرئاسي، بقرار من الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، في 7 نيسان/أبريل الماضي، والذي قضى بنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، وتفويض المجلس كامل صلاحياته.

وأشار إعلان هادي إلى أنّ مجلس القيادة الرئاسي سيتولى التفاوض مع حركة «أنصار الله» حول وقف إطلاق نار دائم في اليمن، والجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصّل إلى «حل سياسي نهائي وشامل يتضمّن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام».