الخارجية الإيرانية تدين «التصريحات الأحادية» لباريس وبرلين في قضية السفينتين اليونانيتين
دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أمس، ما وصفه بـ»التصريحات الآحادية» من جانب فرنسا وألمانيا حول احتجاز طهران السفينتين اليونانيتين «دلتا بسويدن» و»برودنت وريور» في الخليج منذ أيام.
وفي ردّه على التصريحات التي أدلى بها متحدثون باسم الخارجيتين الفرنسية والألمانية حول السفينتين، قال زاده: «أوصي هذه الدول بدلاً من الهروب إلى الأمام والدعم الخاطئ للانتهاكات التي ارتكتبها السفينتان اليونانيتان، بدعم التقاضي الدولي، بهدف ضمان حرية الملاحة والأمن البحري».
وكانت الحكومة الفرنسية قالت في بيان، إنّ احتجاز إيران ناقلتَي نفط ترفعان العلم اليوناني في مياه الخليج يشكّل «انتهاكاً خطراً للقانون الدولي تدينه فرنسا بشدة»، داعية إيران إلى «الإفراج الفوري عن الناقلتين وطاقميهما».
وذكرت «رويترز» قبل أيام، أنّ الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة «يُديرها طاقم روسي»، وأضافت أنّ الشحنة «ستُرسَل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى»، ليتبعها لاحقاً احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلتي النفط اليونانيتين «دلتا بسويدن» و»برودنت وريور»، في مقابل ساحلي بندر لنغه وعسلوية، بسبب ارتكابهما «انتهاكات في مياه الخليج».
وبخصوص الملف النووي لطهران، حذّر زاده الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتخاذ مواقف وإجراءات من شأنها أن «تؤدي إلى انحراف التعاون في الملف النووي عن مساره الصحيح».
وأكمل زاده: «كما نصحنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية دائماً بأن تظل مخلصة لمسار التعاون التقني، فإنّنا ننصحها مجدداً وننصح أيضاً دولاً مثل فرنسا بالامتناع عن اتخاذ مواقف وتدخلات من شأنها أن تؤدي إلى انحراف التعاون عن مساره الصحيح».
وزاد المسؤول الإيراني أن البرنامج النووي لبلاده «سلمي بالكامل»، لافتاً إلى أنه «سنرد بحزم وبشكل مناسب على أي إجراء غير بنّاء في مجلس محافظين الوكالة الدولية».
ودعا زاده «أولئك الذين ينظرون إلى مجلس المحافظين وتقرير المدير العام على أنه أداة ضغط وأداة للألعاب السياسية ضد إيران، أن يتحملوا المسؤولية عن العواقب التي سوف تنتج».
يأتي ذلك على خلفية تقرير الوكالة الدولية الأخير الذي تضمّن انتقادات لإيران وتحدّث عن «وجود مواد نوويّة غير معلن عنها في ثلاثة مواقع».
في المقابل، ذكر إعلام العدو، أنّ نحو 100 طائرة «إسرائيلية» «حلّقت انطلاقاً من بضع قواعد في اتجاه قبرص»، مشيراً إلى أنّ «سلاح الجو نفّذ ليلاً نموذج استعداد لهجوم على دولة معادية بعيدة».
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنّ «المناورة التي نفّذها الجيش كانت تحاكي شن غارات جوية على إيران».
وتتزامن تلك الأنباء مع مناورة «مركبات النار»، وهي الأكبر في تاريخ جيش الاحتلال، وتُحاكي حرباً متعدّدة الجبهات.