لافروف يخشى تورط دول ثالثة في حرب أوكرانيا
أكّد الكرملين، أمس، أنّ «على أوروبا تحمّل العواقب السلبية للحظر المفروض على النفط الروسي»، مؤكداً أن موسكو «ستعيد توزيعه على الأسواق الأخرى».
ولفت الكرملين إلى أنّ موسكو تعد «عقيدة منقّحة للسياسة الخارجية الروسية»، مضيفاً أنّ «واشنطن تصبّ الزيت على النار بتسليمها أسلحة جديدة إلى أوكرانيا».
وزاد الكرملين أن «موسكو لا تثق بتصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي بشأن عدم استخدام الأسلحة الأميركية ضد روسيا».
ويأتي ذلك بعد أن اتفق قادة دول الاتّحاد الأوروبي، الإثنين الماضي، على حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تشمل خفض واردات من النفط الروسي بنسبة 90 في المئة بحلول نهاية العام الجارين على أن تستثني العقوبات موقتاً النفط القادم عبر خط الأنابيب.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ «هناك مخاطر من تورط دول ثالثة في الحرب في أوكرانيا»، مشيراً إلى أنّ ما «يطالب به نظام كييف الدول الغربية يتجاوز حدود اللياقة».
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي، أن «هذه المخاطر موجودة»، معتبراً أن ما يطالب به نظام كييف «يتجاوز كل حدود اللياقة والتواصل الدبلوماسي»، ويشكّل «استفزازاً مباشراً لتوريط الغرب في العمليات العسكرية».
وأشار لافروف إلى أنّ «السياسيين الغربيين العقلاء يدركون جيداً هذه المخاطر»، لافتاً إلى «أننا سمعنا مؤخراً بوادر تقييمات معقولة من واشنطن».
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أنّ «الغرب يصمت بشأن وقوع السفن الروسية الناقلة للحبوب تحت نظام العقوبات»، مشيراً إلى «عدم وجود مشاكل لدى روسيا في ضمان إمدادات مستدامة لأسواق الحبوب».
وتابع: «لا يستقبلونها في الموانئ الأوروبية، ولا يقومون بالتأمين عليها، وجميع السلاسل اللوجستية والمالية المرتبطة بتوريد الحبوب إلى الأسواق العالمية تخضع لعقوبات زملائنا الغربيين».