رئيسي لنظيره الأرميني: يجب العمل لصدّ تحركات الكيان الصهيوني
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لنظيره الأرميني فاهاغين خاجاطوريان، أمس، إنّ «الكيان الصهيوني ليس صديقاً للشعوب إلاقليمية على الإطلاق»، مؤكداً أنه «يلزم العمل بكل حزم لصد تحركات هذا الكيان والحؤول دون تغلغله في المنطقة».
واعتبر رئيسي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأرميني، أنّ المشاورات القائمة بين طهران ويريفان، دليلاً على عمق العلاقات الثنائية، مجدّداً موقف إيران الداعم لمفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان بشأن إقليم ناغورنوكاراباخ.
وشدّد رئيسي على أهمية التوصل إلى “حلّ سلمي” للقضايا العالقة بين باكو ويريفان على أساس القانون الدولي واحترام حق السيادة ووحدة الأراضي بين البلدين، وبالتالي رعاية حقوق وأمن جميع الشعوب في منطقة القوقاز.
كما دعا إلى توسيع التعاون الإيراني الأرميني في الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف في مجالات الطاقة والنقل.
وتابع: “تشدد إيران بجدية على ضرورة حل القضايا الإقليمية عبر التعاون والحوار بين دول المنطقة كافة؛ وبما يضمن المصالح المشتركة والاحترام المتبادل فيما بينها”.
من جانبه، قدّم الرئيس خاجاطوريان نبذة حول التوافقات الجارية بين أرمينيا وأذربيجان، مشيداً بمواقف إيران المبدئية إزاء قضية ناغورنوكاراباخ، معرباً عن ترحيبه بمخرجات “اجتماع 3+3” في طهران.
وأكد خاجاطوريان لرئيسي، أهمية تطوير التعاون والتعامل الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي مع طهران، لافتاً إلى الدور المؤثر للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة واجتماعاتها المنتظمة لتعزيز هذه العلاقات المتنامية بين البلدين.
بدوره، بحث رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التسوية في ناغورنو كاراباخ، وآفاق تطبيع العلاقات بين يريفان وباكو.
على صعيد آخر، وتعقيباً على البيان الأخير الصادر عن مجلس التعاون الخليجي، رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن “إصدار مثل هذه التصريحات المتكررة والتدميرية يظهر المسار الخاطئ لبعض أعضاء هذا المجلس تجاه إيران”.
وتابع زاده أنّ “إصدار مثل هذه التصريحات المبتذلة يتنافى مع مبادئ حسن الجوار”، مشيراً إلى أنه يخلق “أزمة إقليمية في الخليج”.
وعلّق على تطرق البيان إلى الموضوع النووي الإيراني واتهامه طهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، بالقول: “لا يحق لمجلس التعاون أن يبدي رأيه في السياسات العسكرية والدفاعية الرادعة لإيران، في الوقت الذي تحول إلى أكبر مخزن أسلحة أميركية وغربية في العالم”.
وكرّر المتحدث الإيراني مواقف بلاده حول جزر أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى في الخليج، باعتبارها “جزءاً أبدياً لا يتجزأ من إيران”، مشدّداً على أن طهران تنتهج “حلّ مشاكل المنطقة على أساس التفاعل والتعاون مع الجيران والمبادرات الإيجابية في تطوير العلاقات”.
في غضون ذلك، أعلن مساعد الخارجية الإيرانية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، أن بلاده اقترحت رسمياً على منظمة شنغهاي للتعاون اعتماد عملة موحدة لتسهيل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
وأوضح صفري، في تصريح: “اقترحنا قبل شهر ونصف في إطار رسالة وجهناها إلى منظمة شنغهاي للتعاون اعتماد عملة موحدة بين الدول الأعضاء”.
وأضاف: “نحن نتابع الاقتراح وفيما لو تم تنفيذه فبإمكانه حل القضايا التجارية بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي”.