موسكو: نصب صواريخ أميركية في الدنمارك يعدّ هجوماً علينا
أعلنت الرئاسة الروسية، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس السنغال ماكي سال، سيبحثان في مدينة سوتشي (اليوم) الجمعة، توسيع التعاون السياسي والاقتصادي بين الطرفين.
على صعيد متصل، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أمس، أنّ “روسيا بالتأكيد لن تبيع نفطها بخسارة”.
وأوضح بيسكوف، في مؤتمر صحافي، أنّ تدفقات النفط الروسي يتمّ إعادة توجيهها مع انخفاض الطلب أو زيادته من مكان لآخر، موضحاً أنّه إذا كان الطلب على “النفط يتراجع في مكان فإنه يرتفع في مكان آخر ويتعين إعادة توجيه التدفقات”.
بدوره، اعتبر رئيس الوفد الروسي خلال مباحثات فيينا حول قضايا الأمن العسكري وضبط التسلح، كونستانتين غافريلوف، أنّ نشر واشنطن صواريخ في جزيرة بورنهولم الدنماركية يمكن أن تصيب أهدافاً روسية في منطقة كالينينغراد “سيُعتبر هجوماً عسكرياً على روسيا، ويُشكل تصعيداً غير مقبول للصراع”.
وقال المسؤول الروسي: “في 24 أيار/مايو، كجزء من التدريبات العسكرية Defender Europe 2022 في جزيرة بورنهولم، تم نشر منظومات الصواريخ والمدفعية الأميركية M142 HIMARS مع صواريخ عملياتية تكتيكية بمدى 500 كيلومتر، للقيام بمهمة محتملة وهي ضرب أهداف في مناطق كالينينغراد في أقصى غرب روسيا”.
وتابع غافريلوف، خلال منتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: “نحذر بشدة الولايات المتحدة وتابعيها من أن أي خطوة من هذا القبيل ستعتبر هجوماً عسكرياً على بلدنا وستؤدي حتماً إلى تصعيد غير مقبول للصراع”، وفق ما ذكره موقع وزارة الخارجية الروسية.
وعن الوضع في أوكرانيا، أشار غافريلوف إلى أنّ بلاده تنظر بسلبية شديدة إلى حزمة المساعدة العسكرية الأميركية الحادية عشر الجديدة لأوكرانيا، والتي تشمل أنظمة صواريخ HIMARS.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أنّ “قمة الاتحاد الأوروبي أظهرت أنّ بروكسل تدفع باستمرار كييف إلى حافة الهاوية بدلاً من التسوية”.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة عقب اختتام قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية الأخيرة، أن “قادة الاتحاد الأوروبي لم يتلفظوا بكلمة واحدة عن سيناريو التسوية السلمية التفاوضية للوضع في أوكرانيا”، مشدداً على أن “الاتحاد الأوروبي يدفع كييف متعمداً نحو حافة الهاوية”.
وأشار البيان إلى أنّ “الاتحاد الأوروبي يدعم الطموحات العسكرية للسلطات الأوكرانية بوعود غير محددة بالتكامل مع الاتحاد الأوروبي، وتوريد أسلحة فتاكة ووعود بالمال بما في ذلك الأموال الأجنبية، التي لا تمانع بروكسل في مصادرتها من روسيا”.
واستنكر البيان “التكتّم على جرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها المقاتلون الأوكرانيون النازيون الجدد يومياً واضطهادهم للمدنيين”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل عدد كبير من المقاتلين الأجانب في أوكرانيا.
وأوضح الناطق باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف، أمس: “منذ بداية شهر أيار/مايو، جف بالفعل تدفق المرتزقة الأجانب إلى أوكرانيا للمشاركة في الأعمال العدائية ضد القوات المسلحة الروسية”.
ولفت كوناشينكوف إلى أن العدد الإجمالي للمرتزقة الأجانب في أوكرانيا، انخفض إلى النصف تقريبا من 6.6 إلى 3.5 ألف شخص، مبيناً أن “عدد المرتزقة في الوحدات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني في دونباس “انخفض أضعافاً”.
وزاد كوناشينكوف أنّ “محاولات نظام كييف العاجلة لضمان الحماية القانونية للمرتزقة، بما في ذلك في قائمة الوحدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية أو الحرس الوطني، أو إصدار جوازات سفر أوكرانية جديدة لهم، لن تنقذ أياً منهم”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن عن وجود أكثر من 6000 مقاتل من المرتزقة الأجانب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ “الغرب يرفض الاعتراف بالعديد من حقائق التعذيب والقتل الوحشي لأسرى الحرب الروس”.