عبد اللّهيان: وكالة الطاقة الذريّة غير حيادية بدليل زيارة مديرها إلى الكيان «الإسرائيلي»
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أنّ “زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية لتل أبيب تتعارض مع حياد الوكالة”.
وأوضح عبد اللهيان، في اتصال مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ “الكيان الصهيوني يُعتبر المجرم الرئيسي للأنشطة النووية غير المشروعة”، مضيفاً أنّ “الإجراء الأخير للولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاثة الهادف لصياغة مشروع قرار في الوكالة الدولية متسرع وغير بنّاء”.
وحذّر المسؤول الإيراني من أنّ “الإجراء الأخير الأميركي الأوروبي سيجعل عملية التفاوض أكثر صعوبة وتعقيداً”، مؤكداً أنّ “أيّ إجراء سياسي تتخذه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في الوكالة الدولية سيقابَل بردّ مناسب وفعال وفوري من إيران”.
وجدّد عبد اللهيان التأكيد على أنّ بلاده “عازمة وجادة في التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام”.
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية الإيراني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، هاتفياً، آخر مستجدّات مفاوضات استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، وذلك قبيل انعقاد دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في السادس من حزيران/ يونيو الحالي.
وقال لافروف لنظيره الإيراني “إنّ موسكو تعارض مسوّدة مشروع القرار الأوروبي الأميركي في مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشدّداً على أنّ “المسوّدة تفتقد أيَّ تأثير إيجابيّ”.
واعتبر الوزير الروسي أنّ “القضايا التي لا تزال عالقة بين إيران والوكالة يجب حلّها ضمن الإطار التقني للوكالة”.
من جهة أخرى، طلب رئيس حكومة العدو نفتالي بينيت من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، نقل “رسالة واضحة” إلى إيران مفادها أنّ “إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن نفسها والعمل ضدّ إيران من أجل كبح برنامجها النووي”.
وحذّرت إيران، الأربعاء الماضي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اتخاذ مواقف وإجراءات من شأنها أن “تؤدي إلى انحراف التعاون في الملف النووي عن مساره الصحيح”.
يأتي ذلك على خلفية تقرير الوكالة الدولية الأخير الذي تضمّن انتقادات لإيران وتحدّث عن “وجود مواد نوويّة غير معلن عنها في ثلاثة مواقع”.