الحوثي في ذكرى «الصرخة في وجه المستكبرين»: لتكن شعاراً يوحّد الأمة ضد أعدائها
شهدت المدن اليمنية من ضمنها صعدة وصنعاء، أمس، مسيرات حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية لـ “الصرخة في وجه المستكبرين”، والتي أطلقها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي عنواناً لمسيرته في حركة “أنصار الله”.
وجاء في بيان، صادر عن المسيرات، أنّ الشعار “كسر حالة الصمت التي أراد العدو الأميركي تحقيقها عقب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر”، مشيراً إلى أنّ “اليمن ماضٍ في المواجهة حتى النصر”.
وشدد البيان على “تمسكنا بالقضية الفلسطينية واستعدادنا لخوض المعركة الكبرى كتفاً بكتف مع محور المقاومة”، لافتاً إلى أنّ “الشعار له دور في توحيد الأمة”.
وشدّد البيان على أنّ “أميركا وإسرائيل هم أعداء الأمة وواجبها الديني والقومي يقتضي بإعلان التعبئة الشاملة ضدهما”، معتبراً أن اليمنيين “معنيون بمواصلة التصدي للعدوان والحصار حتى طرد الغزاة والمحتلين”.
من جهته، قال قائد حركة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي “استفاد من الهجمة الأميركية الغربية لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل”.
وأضاف الحوثي، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لـ “الصرخة في وجه المستكبرين”، أنّ شعار الصرخة “يمثّل صوتاً للأمة في مقابل أعدائها”.
ولفت الحوثي إلى أنّ الولايات المتحدة “جعلت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر ذريعة لاستهداف شامل يمكنها من السيطرة التامة على أمتنا”.
وكشف الحوثي أن “أميركا حرّضت على الحروب الست (ضد حركة “أنصار الله”) وقدمت الغطاء السياسي للسلطة في ارتكاب أبشع الجرائم”.
وأوضح الحوثي أنّ “الكثير من الأنظمة العربية تتجه لموالاة العدو الإسرائيلي والشراكة معه” اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً.
إلى ذلك، تم رصد نحو 3947 خرقاً ارتكبتها القوات التابعة للتحالف السعودي خلال الشهر الثاني من الهدنة، و5359 خرقاً خلال الشهر الأول من الهدنة نفسها.
بالتوازي، أعلنت 3 منظمات غير حكومية، تقديم شكوى في باريس ضد شركات “داسو” و”تاليس” و”أم بي دي آ فرانس” بتهمة التواطؤ في جرائم حرب، بسبب بيعها أسلحة للسعودية والإمارات.
وأوضحت عضو المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، كانيل لافيت، وهو أحد الأطراف المدنية في الشكوى، أنّ الشركات المذكورة “تصدّر أسلحة إلى التحالف (السعودي)، وهي على علم بأنّه يرتكب جرائم حرب منذ عام 2015 في اليمن”.