اشتباكات بين الجيش ومطلوبين في بعلبك يزبك: سنكون إلى جانب المظلوم
لا يزال التدهور الأمني يسود بعض أحياء مدينة بعلبك، حيث دارت اشتباكات أمس، بين مطلوبين ودورية للجيش خلال محاصرة عدد من المطلوبين داخل منزل في بلدة جبعا غرب بعلبك.
من جهة أخرى، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان أنه “بتاريخ 5 / 6 / 2022 ونتيجة عمليات الدهم التي تواصلها وحدات الجيش في منطقة الشراونة، تم توقيف 6 لبنانيين و6 سوريين لتورط بعضهم في إطلاق النار على العسكريين بتاريخ 3 / 6 / 2022 ولكون بعضهم الآخر مطلوباً بموجب مذكرات توقيف بسبب الاتجار بالمخدرات”.
أضافت “أثناء عمليات الدهم، تعرّضت آلية عسكرية لإطلاق نار وأصيب عسكريان بجروح، فردَّ العناصر على مصادر النيران بالمثل. وقد ضُبط 17 سلاحاً حربياً، وقاذف آر بي جي، و15 بندقية صيد، وكمية من الذخائر والمخدرات، ومبلغ من المال، وثلاث سيارات رباعية الدفع. كما ضُبط معملان لتصنيع المخدرات وتمت مصادرة محتوياتهما. سُلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق، وتستمر عمليات الدهم لتوقيف باقي المتورطين”.
في غضون ذلك، شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة بوداي – بعلبك العريف الشهيد زين العابدين شمص، الذي استشهد بتاريخ يوم الجمعة الفائت، بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء تنفيذ مهمة دهم في منطقة الشراونة – بعلبك.
إلى ذلك، زار وفد من عشيرة آل زعيتر وعشائر المنطقة، الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك، في حضور مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر ومخاتير، وجرى البحث في ما تشهده بعلبك وبعض القرى من أحداث خلال اليومين الماضيين.
وبعد أن استمع يزبك إلى المداخلات، قال في بتصريح “لقد سمعنا وتابعنا وتألّمنا لما جرى، وإننا منكم وأنتم منّا، ولا يمكن أن ننسى المواقف الشريفة والكبيرة في بلدة ريحا عندما تحدث سماحة الشيخ شوقي زعيتر خلال تشييع أحد الذين قتلوا برصاص الجيش كان الموقف مشهوداً، حيث قال: إننا لن نرضى برصاصة لا نرمي الآخرين حتى بوردة، وإننا مع الجيش لأنه المؤسسة الأخيرة التي تحمي الوطن. وهذا الموقف هو موقف كل عشائرنا وأهلنا آل زعيتر بالإجماع كباراً وصغاراً، وعشيرة آل زعيتر ليست العشيرة التي تقف في وجه الجيش أو التي ترضى بأي خلل بأمن المنطقة والوطن”.
وأضاف “بالأمس كانت الانتخابات، وكنتم في طليعة من صوّت للبنان وللاستقرار والأمن في لبنان، وهذا الأمر لا يُمكن لأحد أن ينكره، أنتم منّا ونحن منكم، ونحن وإياكم لسنا مع من يسبب الأذى أو مع من يخالف النظام، فمن يخالف النظام هو شخص قد يكون من هذه العشيرة أو تلك، أو من هذه العائلة او تلك، ولا تزر وازرة وزر أخرى”.
وناشد يزبك “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وكل المسؤولين في هذا البلد وقائد الجيش أن ينظروا إلى ما يحصل، ويحققوا في ما جرى، فهل يا ترى ما حصل يحقق الأمن أم الفوضى؟ ونحن نشكر أهلنا آل زعيتر على ضبط أعصابهم، وعدم حمل السلاح للمواجهة، وهذه مكرمة، لأنهم يؤمنون بأن السلاح هو لمواجهة العدو الإسرائيلي”.
وختم “هذه العشيرة ليست مجرمة وإذا وجد ضمن العشيرة مجرم واحد أو أكثر، فهذا نجده في كل العائلات، ولا ينبغي أن نحمّل المسؤولية لكل أبناء العشيرة أو العائلة. وإذا لم تُحلّ الأمور خلال ساعة أو ساعتين نحن سنذهب معكم ونتضامن معكم ولا نقبل بأي مظلومية لأحد، وسنكون إلى جانب المظلوم لرفع المظلومية عنه”.