مهرجان «أبطال ضدّ التطبيع» في مخيم برج البراجنة بمناسبة اليوم الوطني لشهداء «الديمقراطية» سماح مهدي: لن يكون لنا أيّ اتصال بالعدو إلا اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار
بمناسبة اليوم الوطني لشهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتضامناً ودعماً لأهلنا في فلسطين وعاصمتها القدس، وتخليداً لذكرى رحيل الشهيد أحمد مصطفى، نظم قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ـ منظمة الجيل الجديد (مجد) مهرجان «أبطال ضدّ التطبيع» في ملعب روضة القسام في مخيم برج البراجنة بمدينة بيروت، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب قيادة الجبهة وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الأهلية والروابط الاجتماعية وفاعليات وطنية وحشد واسع من أبناء المخيم.
بعد النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني وكلمة ترحيبية من ميرا الجمل، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول قطاع الشباب يوسف أحمد كلمة توجه فيها بالتحية إلى شهداء الجبهة ولكلّ الشهداء قادة ومناضلين الذين رسموا بدمائهم وتضحياتهم طريق العودة إلى فلسطين.
وإلى شهداء مخيم برج البراجنة الذي صمد وقدم تضحيات جساماً دفاعاً عن الهوية الوطنية وللقائد أحمد مصطفى الذي غادرنا جسداً وبقيت سيرته قدوة لكلّ مناضل أحب فلسطين وأخلص لشعبها.
كما توجه بالتحية للشعوب العربية والأحرار في العالم وحركة المقاطعة BDS الرافضين للتطبيع بكلّ أشكاله مع الاحتلال باعتباره منظومة إرهابية استعمارية استيطانية يشكل بقاؤها وصمة عار في جبين العدالة الإنسانية. مؤكداً بأنّ إحياء هذا اليوم هو لتأكيد التمسك بمسيرة النضال والكفاح والتضحية من أجل استعادة حقوقنا الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
كما توجه أحمد بالتحية لشعبنا الصامد فوق الأرض الفلسطينية وفي قلب القدس متحدياً كلّ وحشية الاحتلال واعتداءات المستوطنين، مؤكداً بأنّ الردّ على هذه الجرائم يتطلب الإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتعزيز الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام والإسراع في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتفعيل المقاومة بكلّ أشكالها.
كما شدّد أحمد على ضرورة مواجهة المخاطر التي تهدّد قضية اللاجئين وحقهم بالعودة وتوفير مقومات الصمود وحماية وكالة الأونروا من مؤامرات التصفية والضغط لتطوير خدماتها بما يلبّي احتياجات وهموم ومعاناة أبناء المخيمات وتوفير الأموال المطلوبة لتنفيذ خطة طوارئ إغاثية وصحية شاملة ومستدامة بما يمكن اللاجئين من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يعيشونها في لبنان.
ثم ألقى مصطفى بلقيس كلمة منظمة الجيل الجديد «مجد» فتوجه بالتحية للشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداء لفلسطين وحقوقنا الوطنية، وأكد استمرار الأجيال الفلسطينية بحمل راية الكفاح والنضال والمضيّ بطريق المقاومة التي رسمتها دماء الشهداء حتى يتمكن شعبنا من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة وفي المقدمة حق العودة للديار والممتلكات.
كلمة دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية ألقاها الحقوقي فؤاد بكر فحيا صمود ونضال شعبنا الفلسطيني ودعا الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك الجدي لوقف جرائم الاحتلال وتوفير الحماية لشعبنا.
كما توجه بالتحية لأحرار العالم الذين يقفون إلى جانب شعبنا الفلسطيني، موجهاً التحية لكلّ حر في العالم وفي عالمنا العربي يسجل اليوم مواقف البطولة برفضه للتطبيع مع الاحتلال بكافة المجالات السياسية والثقافية والفنية والرياضية، وسيكتب التاريخ من خان فلسطين ومن سطر المجد ورفع لواء النصر بوجه كل مؤامرات التطبيع والاستسلام والخنوع.
كلمة الرياضيين المقاومين للتطبيع ألقاها البطل اللبناني مالك الزيباوي فتوجه بتحية الفخر والاعتزاز لشعب فلسطين ومقاومته، وأكد بأنّ قضية فلسطين تعيش في قلب وضمير كلّ إنسان حر، ومواجهة التطبيع تشكل اليوم أحد أوجه المقاومة المطلوبة لعزل هذا الاحتلال الغاشم الذي يسعى لاختراق مجتمعنا من بوابة التطبيع الثقافي والرياضي والفني، وسنبقى على العهد أوفياء لفلسطين رافضين لكلّ أشكال التطبيع مهما كان الثمن.
كلمة لبنان المقاوم ألقاها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي الذي قال:
تخوض أمتنا حرباً واحدة في جميع الاتجاهات ما كانت ولا هي كائنة ولن تكون في أيّ يوم من الأيام إلا حرب عز لشعبنا وأرضنا.
واحدة من المعارك التي نخوضها كلّ يوم هي في مواجهة التطبيع مع كيان عصابات الاحتلال على كافة المستويات.
فكما نحن نحمل السلاح في ساحات الصراع، ها نحن نجعل من القلم سلاحاً في المعركة الثقافية. كما ابتدعنا أسلحة جديدة تمثلت في رفض لقاء لاعبين يحملون جنسية كيان عصابات الاحتلال حتى لا نعطي لكيانهم الغاصب ولا لأيّ واحد من مجرميه أيّ نوع من أنواع الشرعية. وبذلك نحرص أيضاً على قطع الطريق أمام رفع علم العدو في المحافل والمنتديات الدولية.
وللذين يعيبون علينا هكذا مواقف نقول: إننا من جهتنا نمارس قناعاتنا وإيماننا. فذلك الذي يحتلّ أرضنا في فلسطين والجولان وبعض أجزاء جنوب لبنان هو بالنسبة لنا عدو وجودي لن يكون لنا به اتصال سوى اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار.
أما من جهة ذلك العدو، فنحيلكم إلى تصريحات ساسته المجرمين الذين يعلنون في كلّ موقف أنهم باتوا في حرج شديد أمام كلّ الشعوب والمجتمعات التي باتت تنظر إليهم نظرة غضب وإدانة واحتقار.
وختم مهدي بتوجيه التحية إلى كلّ المقاومين على كافة الجبهات، الذين بجهادهم وبدماء الشهداء الأبطال سيكون احتفالنا في العام المقبل في عاصمتنا التاريخية والأبدية، سيكون في القدس.
وقد تخللت الاحتفال وصلات فنية تراثية ومعرض صور وعروض رياضية قدّمها نادي مجد للكاراتيه، كما تمّ تقديم الدروع التكريمية لعائلة الشهيد أحمد مصطفى تسلمها شقيقه محمود، وتكريم البطل مالك الزيباوي والمدرّب الدولي علي مكي ونادي الأمل الرياضي التربوي، ومدرّب نادي مجد صالح محمد ومسؤوله هشام أبو هيبة وأعضاء النادي، ومسؤول دائرة المقاطعة في الجبهة فؤاد بكر.