بوتين: سنقصف أهدافاً لم نقصفها من قبل في حال زُوّدت كييف براجمات صواريخ
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنّ القوات المسلحة الروسية «ستقصف أهدافاً في أوكرانيا لم تستهدفها من قبل، حال تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى».
وأضاف بوتين، في مقابلة تلفزيونية، أنّ «الجدل حول الإمدادات الإضافية من الأسلحة الغربية لأوكرانيا ليس له سوى هدف واحد هو إطالة أمد الصراع المسلح هناك إلى أقصى حد ممكن».
وحذّر من أنّه إذا تم تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، فستقوم بلاده «بالاستنتاجات المناسبة»، وستستخدم «وسائل التدمير المتوفرة» التي لديها، لضرب «مواقع لم تُضرب من قبل».
وشرح بوتين أنّ تزويد الولايات المتحدة لكييف براجمات صواريخ، ومسيّرات «لا يغيّر الموقف بشكل جوهري»، مشيراً إلى تدمير 380 راجمة صواريخ تابعة لأوكرانيا، من أصل 515 راجمة منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
بدوره، أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ مهمّات تحرير مدينة ماريوبل ومصنع آزوفستال اكتملت بأقلّ قدرٍ من الخسائر.
وقال لافروف، في حديث إذاعي، إنّ «المرتزقة، السيّئي السمعة من كتيبة آزوف، استسلموا ببساطة»، مؤكداً أنه «فُتحت قضايا جنائية ضد مقاتلي الكتيبة في الاتحاد الروسي».
واعتبر الوزير الروسي أن خطط واشنطن ولندن تقديم راجمات صواريخ متعددة إلى كييف، تعد خطوة «محفوفة بالمخاطر»، مضيفاً أنّ «الأوكرانيين هم الذين يموتون، وأميركا وبريطانيا تعطيانهم الأسلحة فقط».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 51 مركز قيادة للقوات الأوكرانية و570 نقطة تجمّع للأفراد والمعدات، ومقتل أكثر من 350 من القوميين الأوكرانيين خلال الساعات الأخيرة.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، إن قواته دمرت معدات عسكرية تابعة لأوكرانيا، من ضمنها دبابات من طراز تي-72 ومركبات مدرعة «سلمتها دول من شرق أوروبا للقوات الأوكرانية في منشأة لصيانة السيارات في إحدى ضواحي كييف».
وأعلن كوناشينكوف إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ-29» في جمهورية دونيتسك الشعبية، وطائرة نقل عسكرية من طراز «آن-26» كانت تنقل أسلحة ومعدات عسكرية قرب مدينة أوديسا، فضلاً عن «إسقاط 10 طائرات مسيرة» في مناطق مختلفة من أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت السبت الماضي إنّ القوات الأوكرانية تكبّدت خسارة فادحة خلال المعارك في سيفيرودونيتسك، مشيرة إلى أن العناصر المسلحة الموالية لكييف لغّمت حاويات شركة «آزوت» التي تحتوي على أكثر من 100 طن من الملح الصخري وحمض «النيتريك».