أخيرة
أميركا هي الخصم والحكم
} يكتبها الياس عشّي
لبنان الرسمي ينتظر الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية، ووضع خارطة طريق للخروج من مأزق اشتعال المنطقة بحرب قد تكون نتائجها كارثية.
وللتذكير فقط :
عندما تحلّق حسّاد المتنبي حول سيف الدولة الحمداني، وراحوا يكيدون للشاعر، ويوغرون صدر الأمير عليه، خاطب المتنبي الأمير قائلاً:
يا أعدلَ الناسِ إلّا في معاملتي
فيك الخصامُ وأنت الخصم والحكمُ
ماذا ينتظر اللبنانيون من دولة تتفرّج بدم بارد على مجازر اليهود في فلسطين دون أن يرفّ لها جفن؟ بل ماذا ينتظرون من وسيط ينام ويستيقظ على صوت الجرافات تهدم بيوت الفلسطينيين ليسكنوا في العراء؟
لنتوقّف عن الكذب، ولنتذكر المثل القائل:
«تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كلّ الناس كلّ الوقت».