البيت الأبيض: بايدن سيزور السعودية عندما يحين الوقت
رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، أمس، تأكيد التقارير بشأن زيارة محتملة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، وسط موجة من الاتهامات بتراجع بايدن عن تعهّده السابق بمعاملته المملكة كدولة “منبوذة”، بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
ودافعت جان-بيير عن خطط الرئيس جو بايدن لزيارة السعودية ولقاء ولي عهدها محمد بن سلمان، على الرغم من توصّل المخابرات الأميركية إلى أنّ ابن سلمان هو الذي أصدر الأمر بقتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية عام 2018.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين إنّ “رحلة بايدن إلى إسرائيل والسعودية، عندما يحين وقتها”، مشيرةً إلى أنّ رحلة خلال حزيران/يونيو “قيد الدراسة لكن لم يتم تجميدها”.
وأضافت: “إذا قرر بايدن أنّ من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع زعيم أجنبي، وأنّ تعاملاً كهذا يمكن أن يأتي بنتائج. عندها، سيقوم بذلك”.
وأشارت المتحدثة الأميركية إلى أنّ “السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ نحو 80 عاماً”، مضيفة أنه “لا مجال للشك في تداخل مصالح مهمة مع المملكة”.
وقد سرت تقارير عن زيارة أولى يقوم بها بايدن كرئيس إلى “إسرائيل” والسعودية، خلال جولته المقررة إلى المانيا وإسبانيا، لحضور قمتي “مجموعة السبع” وحلف شمال الأطلسي الشهر الجاري.
وأفادت وسائل إعلام أميركية، السبت الماضي، بأنّ زيارة الرئيس الأميركي المخططة إلى السعودية و«إسرائيل”، والمقررة في هذا الشهر، تمّ تأجيلها إلى شهر تموز/يوليو المقبل.
وكان الرئيس الأميركي قال، يوم الجمعة الماضي، إنّ من المحتمل أن يذهب في زيارة للشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّه لا يمتلك “خططاً مباشرة الآن لزيارة السعودية”.
وتروّج وسائل إعلام “إسرائيلية” في الآونة الأخيرة أنباء حول عزم بايدن التمهيد لاتفاق “إسرائيلي” سعودي لدى زيارته المرتقبة إلى المنطقة.
وتوقعت صحيفة “جيروزاليم بوست” في وقت سابق أن يعلن الرئيس الأميركي، خلال جولته الشرق أوسطية المقبلة “ترتيبات أمنية جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير في مضيق تيران إلى السعودية”.