كتاب «العتال» لمحمد صفا عن «دار الفارابي»
صدر عن دار الفارابي كتاب «العتال» لمحمد صفا ويتألف من فصلين «غيبوبة» و»رصاصة طائشة»، ويقع في 150 صفحة. وقدّم للكتاب ممثل حركة «الجهاد الاسلامي» في لبنان الأديب إحسان عطايا. ومما ورد في التقديم: «من يقرأ «العتال» بفصليه، يدرك أن الكتاب قد خطه صفا بريشة الألم والأمل، بمداد فكره ونبض قلبه وحنايا وجدانه.. وهو يجمع بين دفتيه الشعر والنثر بلغة عفوية غلبت عليها الرمزية، ويصوّر المشاهد الواقعية بدقة وموضوعية، مستفيداً من حياته الغنيّة بالتجربة في عالم السياسة والصحافة، وفي عالم التربية والتدريس، وفي عالم الأسر والاعتقال، وفي عالم مناصرة الأسرى والدفاع عنهم. لقد سجل المؤلف في كتابه مرحلة تاريخية بالنضال والمعاناة الممزوجة بالفقر والقهر، وعلى رغم تأريخه لما كتبه خلال أعوام محددة بين الثمانينيات والتسعينيات، إلا أننا نشعر ونحن نتصفح الكتاب كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد بأزماته وتعقيداته، إنه ثورة اجتماعية جديرة بالاهتمام».
أما صفا، فكتب في مقدّمته: «العتال هو فصل من مسيرتي السياسية والتربوية والأدبية، وقد يكون المقدمة لمذكرات عتال أفنى حياته دفاعاً عن ربطة الخبز والماء والتراب. العتال ليس فقط الحمال الذي يلتحف الطرقات والغيوم والموانئ لينتزع قوت أطفاله. الشهيد عتال، الجريح عتال، الأسير عتال، الباحث والمخترع والمزارع والشاعر والمقاوم كلهم عتالون. كلنا عتالون عند أرباب عمل وموت وسحق وأسر، يسرقون قوة عملنا وبصرنا وعشقنا ونبوغنا ودمائنا».
صفا أهدى الكتاب الى صديقه المناضل الحقوقي والباحث الدولي الدكتور حسن فرطوسي، وشكر «دار الفارابي» والأستاذ إحسان عطايا الذي لم بكتف بالتقديم، بل كان المصحّح والمشرف على «العتال».