بوتين يرفض الإجراءات الغربية ضد طهران
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اهتمام بلاده برفع مستوى التعاون بين موسكو، وطهران، في المجالات المصرفية والترانزيت والطاقة والزراعة، مضيفاً أنّ “وجود إيران في المنظمات الاقليمية والدولية، ولا سيما “شانغهاي واتحاد أوراسيا الاقتصادي”، مهم ويصبّ في مصلحة الجميع”.
وقال بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي: “نعتقد أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها من الدول الأوروبية داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تساعد في حل القضايا العالقة، وروسيا تعارضها”.
بدوره، لفت رئيسي إلى أنّ “التعاون والتنسيق بين الدول المستقلة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، يحبطان الضغوط التي تُمارس ضدها”، مؤكداً استعداد بلاده “لتعبئة قدراتها من أجل إيجاد حلول دبلوماسية لوقف الحرب” في أوكرانيا.
كما أوضح الرئيس الإيراني أنّ “الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت عدة مرات حتى الآن سلمية البرنامج النووي الايراني، ونحن التزمنا بتعهداتنا في إطار الاتفاق النووي، وحان الوقت لتتخذ الولايات المتحدة قرارها”.
في سياق متصل، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إلى اضطهاد وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن موسكو تنوي “الردّ بشكل متناسب إذا ما استمر الوضع على هذا النحو من قبل واشنطن”.
وتابعت زاخاروفا: “لقد حان الوقت، وإذا لم تتوقف الجهة التي تقف وراء هذه الاضطهادات، أي الخارجية الأميركية، واشنطن بشكل عام، البيت الأبيض، أو في أي مكان يمارسونها فيه، عن محاولات تدمير وسائل الإعلام الروسية واضطهاد الصحافيين الروس، فسوف نردّ، بطبيعة الحال، بشكل متناسب”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الصحفيين الروس في الولايات المتحدة الأمريكية يواجهون ظروف عمل لا تطاق، والجانب الأميركي يرفض إصدار تأشيرات لهم، مشيرة إلى أن تأشيرات الفئات المقابلة لعملهم لا تصدر، ولا تمدّد كذلك.
وأضافت: “إذا لم تقم الولايات المتحدة الأميركية بإلغاء حظر حسابات الصحافيين الروس، فسيتمّ اتخاذ إجراءات مماثلة ضدّ الصحافيين الأميركيين في روسيا”.
وفي سياق متصل، رأت زاخاروفا أنّ “تصرفات سلطات لاتفيا فيما يتعلّق بحظر بث القنوات التلفزيونية الروسية في البلاد بمثابة إبادة جماعية لوسائل الإعلام”، معتبرة “أنّ السلطات في لاتفيا تبتكر المزيد والمزيد من الطرق المعقدة لتفريغ فضاء المعلومات لديها من كل ما يتعلّق بروسيا واللغة الروسية أو أي وجهة نظر بديلة”.
يذكر أنه تمّ إدراج ثلاث قنوات روسية هي “بريفي كانال” و”روسيا-1” و”إن تي في” في قائمة الحظر السوداء من قبل الدول الغربية منذ شهر، في إطار العقوبات الدولية المفروضة على روسيا.
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتّحدة، أناتولي أنطونوف، كشف في وقت سابق أنّ “الصحافيين الروس في الولايات المتّحدة يتعرضون لمضايقات وحظر صريح على البث وغيرها من القيود”، مضيفاً أنّ أجهزة المخابرات الأميركية “تحاول إقناع العاملين في وسائل الإعلام الروسية بالتعاون”، مع تأكيده أنّ “عملية حصولهم على تأشيرات العمل معقّدة جداً، كما يتمّ حظر حساباتهم المصرفية”.
كما كشف أنطونوف عن تلقيه رسالة من السلطات الأميركية تدعوه إلى معارضة سياسة بلاده.
ميدانياً، أسقطت وسائل الدفاع الجوي الروسية، ثلاثة صواريخ من طراز “توتشكا-أو”، أطلقها القوميون الأوكرانيون باتجاه مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ قوات كييف نشرت راجمات الصواريخ والمدافع في صوامع الحبوب في مناطق خاركوف ودونيتسك، مضيفةً أنّ “النازيين الأوكرانيين أحرقوا أكثر من 50 ألف طن من الحبوب في ميناء ماريوبل”.