بايدن في قمة الأميركيتين: لا نتفق على كل شيء
لدى افتتاحه قمة دول الأميركيتين في لوس أنجلوس، زعم الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، أنّ “الديمقراطية هي المكوّن الأساسي لمستقبل الأميركيتين”، مشيراً إلى أنّ “الأميركيتين كبيرتان ومتنوعتان، ولا نتفق دائماً على كل شيء”.
واعترف بايدن، خلال فعاليات القمة، بالتباينات القائمة بين الدول المشاركة والتي أدَّت إلى امتناع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي يعد حليفاً وثيقاً لواشنطن، عن الحضور بسبب رفض واشنطن دعوة قادة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا.
وبالإضافة إلى كل من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا والمكسيك، تتغيب دول السلفادور وغواتيمالا وهندوراس، فيما حضر قرابة 23 دولة.
وأشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقتٍ سابق، “بشجاعة ووضوح” الرئيس المكسيكي لقراره عدم حضور قمة الأميركيتين هذا الأسبوع.
وقبل ذلك، أكد الرئيس الأميركي، دعمه لخوان غوايدو، وهو زعيم المعارضة الفنزويلية الذي تعترف به واشنطن “رئيساً بالوكالة”، من دون دعوته إلى قمة الأميركيتين التي استبعدت منها السلطة الفنزويلية أيضاً.
على صعيد آخر، رأى السيناتور الأميركي بيرني ساندرز أنّ “الحزب الديمقراطي في طريقه للتعرض للخسارة في الانتخابات النصفية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبرى المقبل، إذا لم يصحح مساره”.
وصرّح ساندرز لموقع “بوليتيكو”: “يتمتع الجمهوريون بفرصة ممتازة للسيطرة على مجلس النواب وربما على مجلس الشيوخ، في حين أن موقف الحزب الجمهوري المناهض للإجهاض ومعارضته لمزيد من القيود الشاملة على الأسلحة النارية قد يساعد الديمقراطيين”، مشيراً إلى أنّه “ليس صحيحاً أن يعتقد الديمقراطيون أنّهم سوف يسيرون نحو النصر بناءً على هذه القضايا”.
وأضاف: “يواجه الديمقراطيون رياحاً معاكسة كبيرة للحفاظ على أغلبيتهم الهزيلة في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي، وهي مشكلة تفاقمت فقط بسبب مخاوف الناخبين بشأن التضخم المرتفع”.
وأشار إلى أنّ نسبة التأييد لبايدن دون 50 في المئة منذ آب/أغسطس، مما يثير مخاوف من أن حزبه الديمقراطي في طريقه نحو فقدان السيطرة على غرفة واحدة على الأقل من الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي المقررة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.