صنعاء تنتقد ضعف الأداء الأممي: مرتزقة التحالف وضعوا شروطاً جديدة لتبادل الأسرى
قال رئيس اللجنة الوطنية للأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى، أمس، إنّ “التقدم بطيء في المفاوضات لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الموقع في آذار/مارس برعاية أممية مع طرف العدوان”، مضيفاً أن “مرتزقة العدوان وضعوا شروطاً جديدة خارج اتفاقية تبادل الأسرى، منها طرح أسماء لم يتم التوافق حولها، والامتناع عن تقديم كشوفات الأسرى لديهم”.
وأشار المرتضى، في حديث إلى “قناة المسيرة”، إلى أنه كان يفترض حسم ملف تبادل الأسرى في شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو المنصرمين، لافتاً إلى أن “الطرف الآخر ماطل بوضوح”.
وكشف المرتضى أنّ “هناك تقدماً بنسبة 20 في المئة في بند تبادل الكشوفات والتصديق عليها مع الطرف السعودي”، مبيناً أن “النسبة تتدنى إلى 1 في المئة مع طرف المرتزقة”.
وشدّد المرتضى على أنه “من غير الممكن تجزئة الصفقة”، مؤكداً أنّ “الأداء الأممي ضعيف بوجه المرتزقة، ومكتب المبعوث الأممي لا يمارس أي ضغط لتنفيذ ما اتفق عليه في ملف الأسرى تحت رعايته”.
وفي مطلع الشهر الماضي، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى والمعتقلين في صنعاء، إنّ “من تمّ ترحيلهم إلى مدينة عدن ليسوا أسرى، بل عمال”، معتبراً أنّ تصرف السعودية “مقصود، ويتضمن نيات خبيثة”.
وقبل ذلك، أعلنت لجنة شؤون الأسرى في صنعاء أنّ عدد الأسرى المحتجزين لدى السعودية بلغ نحو 126، وهم ليسوا من أسرى الحرب، باستثناء خمسة، مشددة على عدم السماح للمملكة بتسييس ملف الأسرى واستغلاله.
وكانت حكومة صنعاء قد أفرجت مؤخراً عن 42 أسيراً من أسرى التحالف السعودي، في مبادرة من طرف واحد، قبل أن تتقدّم بعرض جديد لقوى التحالف السعودي عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 أسير من كل طرف.
وفي 27 آذار/مارس الماضي، جرى الاتفاق مع التحالف السعودي على صفقة لتبادل الأسرى عبر الأمم المتحدة تشمل الإفراج عن 2223 أسيراً.
يذكر أنه في الثاني من نيسان/أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيّز التنفيذ بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء، فيما يواصل التحالف انتهاكاته للهدنة على أكثر من صعيد تزامناً مع جولة محادثات يمنية- يمنية عقدت مؤخراً في العاصمة الأردنية عمّان.