موسكو تتضامن مع دمشق وطهران وتلغي اتفاقية بحرية مع طوكيو
أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أنّ “موسكو تدين بشدة الضربة الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: “مضطرون للتأكيد على أنّ استمرار القصف الإسرائيلي على أراضي الجمهورية العربية السورية، في انتهاك للمعايير الأساسية للقانون الدولي، غير مقبول إطلاقاً”.
وأضافت زاخاروفا: “ندين بشدّة الهجوم الاستفزازي الإسرائيلي على البنية التحتية المدنية السورية الحيوية”.
وفي وقت سابق من فجر أمس، أفاد مصدر عسكري بأنّ “العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوّياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق”، مؤكداً أنّ “وسائط الدفاع الجوي السوري تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، والسفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، دانا بصورة قاطعة الإجراءات الأميركية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القرار المناهض لإيران.
وجاء، في بيان الخارجية الروسية، أن الطرفين “ندّدا، بصورة قاطعة، بالأعمال التخريبية للولايات المتحدة وحلفائها بين أعضاء المجلس، والتي بادرت إلى التصويت لمصلحة تبنّي القرار المناهض لإيران”، لافتاً إلى أنّه “يبدو واضحاً أنّه مُسيّس”.
على صعيد آخر، صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي المبعوث الرئاسي للشرق الأقصى، يوري تروتنيف، بأنّ السلطات الروسية ستحرم اليابان من إمكانية الصيد في جزر الكوريل بسبب رفض طوكيو دفع ثمن حصصها، وذلك على خلفية فرض طوكيو عقوبات على موسكو.
وأوضح تروتنيف أنّ “اليابان رفضت دفع ثمن حصص الصيد من جزر الكوريل، وبالتالي، سيتم سحب هذا الحق منها”، مضيفاً أنّ “اليابانيين يعاقبون أنفسهم، ولا يحتاجون في ذلك حتى إلى المساعدة”.
ووفقاً لتروتنيف، فإنّ “السلطات الروسية لا ترى أي سبب للحد من تصدير الأسماك الروسية إلى اليابان”.
وأعلنت روسيا، في وقتٍ سابق، قرارها تعليق تنفيذ الاتفاقية بين حكومتي الدولتين لعام 1998 بشأن التعاون في مجال استغلال الموارد البحرية. وانسحبت من محادثاتها مع طوكيو، التي كانت تهدف إلى توقيع معاهدة سلام بعد خلاف حدودي بينهما منذ الحرب العالمية الثانية.