أخيرة
في الذكرى الأربعين لاستشهاد خليل حاوي
} يكتبها الياس عشّي
عندما أطلق خليل حاوي على نفسه الرصاص عام 1982، وهو يرى الجنود “الإسرائيليين” يعربدون في شوارع بيروت، إنما كان يطلق رصاصة الشرف اليتيمة في خزانة المثقفين …
يومها انعقدت الخناصر،
وارتفعت المناديل،
وزغردت النساء،
وتهيّب الرجال …
يومها وُلدت المقاومة.
رصاصة خليل حاوي هي نقطة العبور
بين مشاتل التبغ في الجنوب،
وبساتين الليمون في طرابلس،
وكروم الزيتون في الكورة،
وسهول عكّار .
إنها دهشة الغضب، ودهشة الرفض، في لحظة من لحظات البطولة المؤيدة بصحة العقيدة …
إنها الجسر الذي عبر عليه، في ما بعد، خالد ووجدي وسناء وبلال وعلي ولولا، وكلّ الذين دفنتهم “إسرائيل” بين أنقاض بيوتهم.