الجيش الأوكراني يخلي سيفيرودونيتسك
أعلن الجيش الأوكراني، أمس، انسحابه من وسط سيفيرودونيتسك، عقب فشله في صد هجوم روسي جديد على هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا.
وأفادت رئاسة الأركان الأوكرانية، بأنّ “القوات الروسية شنّت بدعم مدفعي هجوماً على سيفيرودونيتسك”، مشيرة إلى أن الهجوم الروسي “حقق نجاحاً جزئياً وأخرج وحداتنا من وسط المدينة”.
في هذا السياق، أكد حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للقسم الواقع تحت سيطرة كييف من المنطقة.
وأقرّ الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، في وقت سابق، بوقوع معارك “عنيفة جداً” في المدنية، التي تشهد اشتباكات منذ أسابيع.
وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك أمام موسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيجعل قواتها أقرب من تحقيق هدفها وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة “بلومبيرغ”، أن منح العضوية الكاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، “من شأنه أن يخلق العديد من المشاكل الجديدة للاتحاد الأوروبي”، مضيفة أن انضمام كييف إلى التكتل الأوروبي “قد يقضي على الكتلة، أو حتى تتفكك”.
وأضافت الوكالة الأميركية أنّ “نفس التحذير ينطبق على قبول مولدوفا أو جورجيا، وكذلك ألبانيا ومقدونيا الشمالية ودول البلقان الأخرى الموجودة بالفعل في قائمة الانتظار”، معتبرة أن تسريع عضوية هذه الدول يعد “فكرة سيئة” بالنظر إلى طبيعة اقتصاداتها وأجهزتها القضائية ومؤسساتها المختلفة.
ولفتت إلى وجود تباينات في صفوف أعضاء الاتحاد الأوروبي، بشأن المفاضلة بين قبول أعضاء جدد في التكتل، أو التفرّغ لدمج الأعضاء الحاليين قبل ضم بلدان جديدة.
وتابعت الوكالة أنّ الانضمام “يستغرق سنوات أو عقوداً، يجب خلالها على الدول المتقدمة بطلبات اعتماد جميع قوانين الاتحاد”.
ووقّع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي طلباً للانضمام إلى التكتل الأوروبي أواخر شباط/ فبراير، قبل أن تتلقى المفوضية الأوروبية استبياناً من كييف بشأن العضوية في أيار/ مايو الماضي، فيما لا تتحمس دول أوروبية عدة، منها النمسا، وفرنسا، لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.