رئيس «القومي» ينعى الرئيس الأسبق الأمين المناضل عصام المحايري حردان: جسّد في مسيرة جهاده كلّ مزايا المسؤول النهضوي والقائد القومي
نعى رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الرئيس الأسبق للحزب الأمين المناضل عصام المحايري، الذي توفي أمس عن 104 أعوام، قضى ثمانية عقود منها في حركة الحزب رفيقاً ومسؤولاً وقائداً.
جسّد الأمين الراحل من خلال مسيرة جهاده القومي بكلّ مشاقها وتحدّياتها، مزايا المسؤول النهضوي والقائد القومي، عزاً وثباتاً، وفي أصعب المراحل وأشدّها حراجة على الحزب والأمة، كان رصيناً وشجاعاً. لم تعرف مسيرته استراحة مناضل، بل كان دائم الحضور في حركة الحزب السياسية وعلى الصعد كافة، في سدة المسؤولية وفي أيّ موقع حزبي كان.
عرفه القوميون الاجتماعيون رفيقاً ملتزماً، وأميناً مُشبعاً بالعقيدة ومسؤولاً قدوة، عرفوه صلب الإرادة قويّ العزيمة، ما مكنّه خلال سنوات السجن والاعتقال من الانتصار على قسوة السجّان وقهره.
عرفه قادة الأحزاب والقوى والفصائل والشخصيات في الأمة، رئيساً معبّراً عن ثوابت حزبه، ونهجه صراعاً ومقاومة في مواجهة العدو اليهودي، دفاعاً عن فلسطين كلّ فلسطين، والأمة بأسرها. وفي مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت والطائفية البغيضة،
أدّى الأمين الراحل أدواراً سياسية ووطنية وقومية عديدة، خلال الفترات التي كان خلالها رئيساً للحزب، وفي العمل التشريعي حين كان نائباً في مجلس الشعب السوري، وكانت له علاقات وصداقات وطيدة مع العديد من القادة والمسؤولين والشخصيات.
برحيل الأمين المناضل الرئيس الأسبق للحزب وعضو مجلس الشعب السابق الأمين عصام المحايري، يخسر الحزب قامة بارزة من قاماته الكبيرة، وهو الذي ارتبط اسمه بمسيرة الحزب ومحطاته، مجسّداً من خلالها إيمانه العميق بقضية كبرى وعظيمة تساوي وجوده.
الأمين عصام المحايري رحل جسداً بعد مسيرة كفاح وجهاد، لكنه سيبقى حاضراً في ذاكرة الحزب والأمة، ولسان حال أبناء النهضة، «قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود».
وفي ما يلي نبذة عن الأمين الراحل عصام المحايري
من مواليد دمشق 1918، وقد نال شهادة الحقوق من الجامعة السورية سنة 1949، وشارك في تأسيس النادي الأهلي الرياضي في دمشق وعَمل في بداية حياته موظفاً في المصرف الزراعي.
اقترن بالسيدة هيفاء سلو، فشاركته مسيرة النضال، وأسّسا معاً عائلة قومية اجتماعية مؤمنة بفكر ومبادئ النهضة، مؤلفة من باسل وعلياء وبشر.
انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي أوائل أربعينيات القرن الماضي.
تولى مسؤولية منفذ عام دمشق سنة 1947، ومنحه حضرة الزعيم رتبة الأمانة عام 1948.
عُيّن في العديد من المسؤوليات المركزية، وانتخب عضواً في المجلس الأعلى لأكثر من دورة.
انتخب نائباً في الجمعية التأسيسية أواخر عام 1949 وقد أعطيت الجمعية صلاحيات البرلمان السوري. ثم انتخب نائباً في البرلمان السوري عن دمشق.
اعتقل في نيسان سنة 1955 وقضى في السجن ثماني سنوات. وبعد إطلاق سراحه تولى قيادة الحزب في فترة العمل السري. لينتقل بعدها الى لبنان في مطلع السبعينات حيث تولى مسؤوليات مركزية، ورئاسة الحزب مرات عدة.
ترأس تحرير عدد من الصحف، وله مئات المحاضرات والخطب والمقالات في السياسة والفكر والعقيدة.
مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجبهة الوطنية التقدمية في الشام عام 2005.
يشيّع جثمان الأمين الراحل يوم الجمعة الواقع فيه 17 حزيران 2022 من مشفى الأسد الجامعي ويوارى الثرى في مقبرة الدحداح في دمشق بعد أن يؤدّي له القوميون تحية الوداع.
هذا وسيتمّ الاعلان لاحقاً عن مراسم التشييع ومواعيد تقبل التعازي.