واشنطن قلقة من احتمال سرقة المساعدات المقدّمة إلى كييف
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، عن مخاوف أميركية بشأن مصير المساعدات المالية والعسكرية المقدمة لأوكرانيا، مشيرة إلى أن القيمة الإجمالية لتلك المساعدات ناهزت 130 مليون دولار يومياً.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن المسؤول السابق في وزارة الدفاع مارك كانسيان، قوله إنّ «أوكرانيا تعرّضت لانتقادات بسبب الفساد» في فترة ما قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مضيفاً أن «هذا الفساد لم يذهب إلى أي مكان»، في إشارة إلى فساد النخبة السياسية في كييف.
وأكمل كانسيان حديثه للصحيفة بالقول: «إذا بدأت القلة الأوكرانية في الإبحار على متن يخوت يمولها دافعو الضرائب الأميركيون، فسيكون ذلك بمثابة ضربة للمشرعين الأميركيين الذين دعموا مساعدة كييف».
ونقلت الصحيفة عن خبراء أميركيين، تقديراتهم بإمكانية سرقة وهدر المساعدات المقدمة من واشنطن إلى الحكومة الأوكرانية، «نظراً إلى حجم المساعدات وغياب وحدة إشرافية أميركية وحلف شمال أطلسية في أوكرانيا».
وقبل أيام قليلة، طالب أعضاء من الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن، بتقديم معلومات مفصَّلة بشأن كيفية إنفاق أموال المساعدات لأوكرانيا، مؤكّدين أنّ «هذه المساءلة ضرورية، وإلّا فلن تتمتع المساعدات المستقبلية لكييف بالقدر نفسه من الدعم».
وكان بايدن وقّع، في أيار/مايو الماضي، مرسوماً لدعم أوكرانيا بمساعدات جديدة قيمتها 40 مليار دولار.