الدفاع الروسية: ندعو قوات كييف لرفع الأعلام البيضاء في سيفيرودونيتسك
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أمس، أن المستثمرين الأجانب مستعدين لاستئناف الاستثمار في روسيا في أول فرصة ممكنة.
وأوضح بيسكوف، في مؤتمر صحافي: «إن العديد من الشركات من الدول الغربية، أعني دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا لا تزال تحتفظ باهتمامها بالسوق الروسية. تقول العديد من الشركات إنها تحت الضغط، ضغوط غير مسبوقة، ويضطرون الآن إلى تقليص أنشطتهم، لكنهم في نفس الوقت يخبروننا أنهم يرغبون في العودة في أسرع وقت ممكن، وهذا أمر مهم للغاية».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ستكون هناك محادثة هاتفية بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي لمناقشة قضية الحبوب، أجاب بيسكوف بأنه «حتى الآن، ليست على الجدول الزمني للرئيس فلاديمير بوتين»، لافتاً إلى أن «لا يوجد حاليا مثل هذا الاتفاق».
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، فرض عقوبات ضد عددٍ من كبار الشخصيات المرتبطة بقطاع وسائل الإعلام البريطانية، والقوات المسلحة ومجمع الدفاع البريطاني.
وأعلنت الخارجية الروسية، في بيان: «نظراً للإجراءات المعادية لروسيا التي اتخذتها الحكومة البريطانية بفرض عقوبات شخصية ضد كبار الصحافيين في بلدنا ورؤساء شركات مجمع الدفاع، فقد تقرر إدراج رؤساء ومراسلي عدد من وسائل الإعلام البريطانية الكبرى في «قائمة الحظر» الروسية، فضلاً عن ممثلي قيادة القوات المسلحة، والمجمع الصناعي العسكري ولوبي الدفاع في المملكة المتحدة».
وقد شمل القرار الروسي مراسل صحيفة الغارديان، شون ووكر، ورئيس تحرير الديلي تليغراف، كريس ايفانز، ورئيس مجلس إدارة شركة تليفزيون «بي بي سي»، ريتشار سايمون شارب، بالإضافة إلى نائب وزير الدفاع البريطاني جيريمي مارك كوين، وقائد الأسطول الحربي البريطاني بينجامين جون كي، وقائد القوات الجوية البريطانية مايكل ويغستون، وآخرين.
وكانت فرضت بريطانيا الشهر الفائت مجموعة من العقوبات على روسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فتح ممر إنساني (اليوم) الأربعاء لإجلاء المدنيين من مصنع آزوت في مدينة سيفيرودونيتسك.
ودعت الوزارة الروسية القوات الأوكرانية إلى رفع العلم الأبيض كدلالة على قبولها هذا الاقتراح وحثّتها على إنهاء «مقاومتها العبثية» في آزوت.
وتشهد مدينة سيفيرودونتسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا اشتباكات عنيفة منذ عدة أسابيع بين الجيش الأوكراني وقوات موسكو المدعومة من حلفائها الانفصاليين.
وذكرت السلطات الأوكرانية في المنطقة أنّ أكثر من 500 شخص لجأوا إلى مصنع آزوت الكيميائي في سيفيرودونتسك، مشيرةً إلى أنه يتعرض باستمرار للقصف.
هذا، وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف مقتل أكثر من 350 قومياً أوكرانياً وتدمير مراكز قيادة وإسقاط مقاتلتين، إلى جانب تدمير عشرات الآليات العسكرية، من ضمنها 13 دبابة، و 6 راجمات صواريخ.
في هذه الأثناء، أعلنت مجموعة «غازبروم» الروسية، خفض شحناتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم» بأكثر من 40 في المئة يومياً، نظراً إلى عدم تسلّمها المعدات الضرورية من شركة «سيمنز» الألمانية.
وقالت الشركة، عبر «تلغرام»: «لا يمكن ضمان شحنات الغاز بواسطة خط أنابيب نورد ستريم إلا بما تصل كميته إلى 100 مليون متر مكعب من الغاز يومياً بدلاً من 167 مليون متر مكعب يومياً كما كان مخططاً».