قمة روسية صينية: للتنسيق المتبادل في الأمم المتحدة والتصدّي للعقوبات الغربية
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، محادثات هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ، مطلعاً إياه على تقييماته المبدئية حول الوضع في أوكرانيا، والمهام التي تمّ تنفيذها خلال العملية العسكرية الخاصة هناك.
في المقابل، أشار الرئيس الصيني إلى شرعية التصرفات الروسية لحماية المصالح الوطنية في مواجهة التحديات الأمنية.
وأشار الرئيسان، وفق بيان الرئاسة الروسية، إلى أن العلاقات بين موسكو وبكين في مستوى عال غير مسبوق، مع تأكيدهما على الرغبة في “التعميق المستمر للشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي في جميع المجالات”.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين أكّدا الاستعداد المتبادل للتنسيق الوثيق والدعم المتبادل في مختلف الصيغ متعددة الأطراف، بما في ذلك على منصة الأمم المتحدة.
وعلى خلفية سياسة العقوبات التي ينتهجها الغرب، اتفق الرئيسان على توسيع التعاون في مجالات الطاقة والصناعة، إلى جانب تعزيز العلاقات العسكرية والتقنية بين البلدين.
وكان السفير الصيني لدى روسيا، تشانج هانهوي، قال إن العلاقات بين روسيا والصين دخلت “نقطة انطلاق جديدة”، معتبراً أن “روسيا كانت وستظل قوة عظمى ولاعباً رئيسياً في السياسة العالمية”.
يذكر أنّ التبادل التجاري بين روسيا والصين ازداد، بحسب نتائج الربع الأول من العام الحالي، بمقدار 28.7 في المئة، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي حيث بلغ 38.17 مليار دولار.
على صعيد آخر، كشف سفير جمهورية لوغانسك الشعبية في روسيا، روديون ميروسنيك، أن الجانب الأوكراني أعاق خروج المدنيين من مصنع آزوت في سيفيرودونيتسك بعد الإعلان عن فتح ممر إنساني، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني عمد إلى إطلاق قذائف الهاون ونيران الدبابات لمنع ذلك.
من جهته، أعلن مسؤول عسكري في قوات لوغانسك الشعبية “البدء في مراقبة نظام وقف إطلاق النار، وتنظيم فتح ممر من مدخل المصنع إلى خارج سيفيرودونتسك”، مشيراً إلى أن “الجانب الأوكراني بدأ بالفعل بقصف منطقة مخرج المصنع”.
وأشار إلى استحالة تنفيذ الإخلاء في ظل هذه الظروف، موضحاً أن “أعمال الممر متوقفة اليوم لكن المفاوضات ستتواصل مع الجانب الأوكراني”، مع تأكيده أن المدنيين في آزوت لا يعرفون شيئاً عن الممر الإنساني.