ماكرون: سيتعين على كييف إجراء حوار مع موسكو في وقت ما
رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أنّه “سيتعين على أوكرانيا إجراء محادثات مع روسيا في وقتٍ ما، في محاولة لإنهاء الحرب بين البلدين”.
وأوضح ماكرون، لدى زيارته إلى رومانيا ومولدوفا، بأنه “سيتعين على الرئيس الأوكراني ومسؤوليه التفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب”.
وكان ماكرون وصل إلى رومانيا، الثلاثاء الماضي، في رحلة تستغرق 3 أيّام إلى الجناح الجنوبي لحلف “الناتو”، بما في ذلك مولدوفا، قبل أن يتوجه إلى كييف على الأرجح (اليوم) الخميس، في زيارة يصحبه فيها المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي قبيل قمة الناتو المقبلة في مدريد أواخر الشهر الجاري.
بموازاة ذلك، أعلن الأمين العام لـ “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، أنّ دول الحلف ستزوّد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة حديثة، مشيراً إلى أن هذا “يتطلب وقتاً” يستغرقه تدريب القوات الأوكرانية على استخدام تلك الأسلحة.
وأوضح ستولتنبرغ، خلال مؤتمرٍ صحافي قبل بدء اجتماع لوزراء دفاع الحلف: “لقد اتخذنا إجراءً عاجلاً، لكن الجهود تتطلب وقتاً”.
وتابع: “إن الانتقال من معدات الحقبة السوفياتية إلى معدات حلف الأطلسي الحديثة يتطلب استعداد الأوكرانيين لاستخدامها، هذا انتقال صعب ومتطلب”.
واستضافت بروكسل، أمس، الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال الخاصة بتوريدات الأسلحة لأوكرانيا بمشاركة نحو 50 دولة وبرئاسة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
وأكد ستولتنبرغ أن الأسلحة تشمل “أنظمة مدفعية طويلة المدى وأنظمة مضادة للطائرات وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي، وتتطلب تدريباً وصيانة”.
وكان شارك الأمين العام للحلف، في اجتماع عُقد الثلاثاء الماضي في لاهاي مع ممثلي سبعة دول في الناتو، وهي هولندا وبلجيكا وبولندا ورومانيا والبرتغال والدنمارك ولاتفيا، بغية الباحث في شرح عملية تقديم مدافع وتوفير تدريب للجنود الأوكرانيين على استخدامها.
ومن المقرر أن يشارك وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في الاجتماع الوزاري للناتو الذي سيعقب اجتماعاً لدول “مجموعة الاتصال” التي شكّلتها الولايات المتحدة.
وأوضح ستولتنبرغ أن “الوزير ريزنيكوف سيقيم الطلبات العاجلة ونوع المعدات وإيصالها بحيث تكون الأسلحة حاسمة في ساحة المعركة”.