أخيرة
دعوة للعودة إلى «الجاهلية»
} يكتبها الياس عشّي
لا تصدّقوا أبداً أنّ العصر الجاهلي كان عصر الغضب والسّفه والنزق فقط، إنّما هو أيضاً عصر شعريّ حضاريّ .
فالشعراء الجاهليون قالوا وغنّوا كما يحلو لهم… لم يخشوا “شيخ” قبيلة، لم يقبّلوا الأرض بين أيادي ممدوحيهم،
وأكثر… كانوا فرساناً في ميادين القتال، ورسلَ عشق حملوا العذرية في قوافيهم، فسار بها الركبان، ووصلت إلينا أغنياتٍ نتذاكرها، ونردّدها، ونحفظها على ظهر قلوبنا، وتصير جزءاً من ذاكرتنا .