الأسعد: لا تنقيب في المدى المنظور
دعا الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، الطبقة السياسية ومكوناتها السياسية والطائفية إلى «أن تفهم وتعي أنّ العدو الإسرائيلي لن يقبل بأيّ سلام، لأنه يريد الاستسلام لشروطه، وهذا يعني أنّ مفاوضات ترسيم الحدود البحرية إذا ما عادت ستأخذ بعداً إعلامياً وسيتمّ ترحيلها مدة طويلة، بعد توفير الشروط الشكلية لتأجيل المفاوضات، ومنها جواب العدو على طرح لبنان وتعيين موفد أميركي جديد والحديث عن وجود ضمانات»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك أيّ تنقيب عن النفط والغاز في لبنان في المدى المنظور، لأنّ العدو الإسرائيلي أخذ ما يريده».
ودعا الأسعد البعض، إلى «أن يفهموا أنّ الباخرة «إينرجي» ليست منصة تنقيب لأنّ العدو نقّب الآبار النفطية منذ زمن، والباخرة هي منصة إنتاج وربط»، معتبراً «أنّ تصريح الاستخفاف الذي صدر عن آموس هوكشتاين بعد اعتراض البعض على وقوف الباخرة على مقربة من الخط 29 وأنها بعيدة 2,5 ميل عن هذا الخط، يؤكد أنّ هذا العدو مستمرّ في التنقيب وسحب الغاز، ليس فقط من المناطق المتنازع عليها، بل من الحقول التابعة للبنان لأنّ الآبار مرتبطة ببعضها بعضاً».
وذكّر الأسعد بـ “إعلان “إينرجي” أنّ لديها ضمانات من العدو الإسرائيلي، الذي أعلن بدوره أنّ لديه ضمانات من الأميركي، الذي أعلن أنه حصل على ضمانات من الطبقة السياسية في لبنان، وكلّ هذا كاف لطيّ صفحة هذا الملف، خصوصاً أنّ “إينرجي” صرّحت أنها ستُصدّر الغاز إلى أوروبا في الربع الأخير من العام الحالي”.
وسأل “أليس أمراً غريباً أن تتمّ الدعوة إلى الاستشارات النيابية بعد أكثر من شهر على انتهاء الانتخابات النيابية، وكأنّ البلد بألف خير، ومن دون النظر إلى معاناة اللبنانيين المدمِّرة؟”، كما تساءل “أين هو الشعب الذي وحده من يدفع الأثمان الباهظة، والآتي سيكون أصعب وأقسى”، معتبراً “أنّ الشعب يدفع كلّ هذه الأثمان بخياراته السياسية والانتخابية الخاطئة وثمن قبوله الغرق في الوحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والعصبيات”.
ورأى أنّ “همروجة” التكليف والتأليف هي عملياً منتهية، والبحث جار عن إخراج سياسي وإعلامي لها، لأنه لم يبقَ أمام أيّ حكومة قد تؤلف سوى الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي ولترسيم الحدود البحرية وهذا ما وفَّر التغطية الدولية للطبقة السياسية في الانتخابات النيابية، الأمر الذي يعني إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، لأنه يشكل ضمانة للخارج وللاستمرار في تنفيذ تعهّداته للمجتمع الدولي”.