عبداللهيان: قررنا زيادة نشاطنا النووي السلمي ردّاً على افتراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، إلى أنّ بلاده قررت زيادة نشاطها النووي السلمي ردّاً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير ضد طهران، واصفاً السلوك الأميركي في بشأن الملف النووي لطهران بـ “غير البنّاء”.
ولفت عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إلى أنّ قرار حكومته بزيادة النشاط النووي السلمي، جاء انسجاماً مع قانون أقرّه البرلمان الإيراني.
وأوضح عبد اللهيان: “بينما يستمر تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران عبر ممثل الاتحاد الأوروبي، جاء البيت الأبيض فجأة بموضوع إصدار قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
واعتبر الدبلوماسي الإيراني أن “هدف الولايات المتحدة من طرح القرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدنا هو الحصول على تنازلات سياسية منا على طاولة المفاوضات”.
من جانبه، قال الوزير العراقي إنّ بلاده شجّعت الولايات المتحدة والغرب على حل المشاكل ورفع العقوبات.
على صعيد متصل، كشف مساعد الرئيس الايراني للشؤون الاقتصادية، محسن رضائي، أنّ الطائرات الإيرانية تمرّ فوق “إسرائيل” وتلتقط صوراً لنحو 700 إلى 800 كيلومتر، مبيناً “(إننا) نحصل على معلومات دقيقة نعود بها إلى البلاد لأن أنظمتنا مضادة للرادار”.
وتابع رضائي خلال مؤتمر صحافي: “إن إيران تمكنت من تحويل الثغرات، على المستوى الدفاعي لديها، إلى نتائج نتفوق بها على أعدائنا وخصومنا الآخرين”، مشدّداً على أنه لدى “إيران معلومات عما في داخل بعض المنظمات الإسرائيلية أكثر من بعض المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم”.
وقال رضائي، قبل أيام: “إذا أخطأت إسرائيل، سنزيلها عن وجه الأرض”.
على صعيد متصل، أكّد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الأخيرة ستكثّف العقوبات على إيران “إذا لزم الأمر”، على وقع تضاؤل آمال إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ونقل موقع “بوليتيكو”، عن مسؤولين أميركيين، قولهم خلال جلسة استماع مغلقة في الكونغرس الأربعاء الماضي، إنه سيجري الإبقاء على العقوبات الحالية ضد إيران في الحد الأدنى.
وتزامنت تلك التسريبات، مع توجّه عدد من المشرّعين من كلا الحزبين لمواصلة الضغط على إدارة بايدن لصوغ خطة احتياطية “يمكن أن تمنع إيران من أن تصبح قوّة نووية”.
وتحدّث أعضاء مجلس الشيوخ، خلال الجلسة، عن مجموعة من خطوات محتملة للولايات المتحدة من ضمنها، مواصلة البحث عن حل دبلوماسي، أو فرض عقوبات جديدة، ومشاورة الشركاء في المنطقة، وفقاً للموقع الأميركي.
وفي هذا السياق، قال السناتور كريس مورفي، الذي يعد أحد أكبر مؤيدي إدارة بايدن بشأن سياستها تجاه إيران: “بالنسبة إلى الذين يعتقدون أنّ هناك خياراً عسكرياً ممكناً، هم ببساطة لم يدرسوا الحقائق على الأرض”.
وأكمل مورفي أنّ “الدبلوماسية هي المسار الوحيد القابل للتطبيق”.