أخيرة
جحا والأمير والوسيط الأميركي
} يكتبها الياس عشّي
الوسيط الأميركي في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلّة، يعيدك إلى قصة «جحا» وأمير المدينة التي كان يعيش بها «جحا».
تقول الحكاية :
« كان أمير المدينة مغرماً بحبّ النساء، وكان جحا ينهاه عن ذلك حتى أقنعه بتركهنّ. سألته إحدى جواريه عمّا غيّره، فأخبرها. قالت له :
هبني لجحا وأنا أريك ما أفعل به، فأجابها إلى طلبها. ولمّا خلت به قالت له: لا أمكّنك من نفسي حتى أضعَ السرج على ظهرك، واللجامَ في فمك، وأركبَ على ظهرك. فنزل جحا عند شروطها. وكانت الجارية قد أرسلت إلى الأمير أن يأتي خفية، فجاء ورأى جحا على هذه الحال، فقال له :
ما هذا يا جحا؟
فقال :
هذا الذي كنت أخاف عليك منه أيها الأمير !
ومن له أذنان فليسمع.