الخارجية العراقية تُدين العدوان التركي شمال البلاد
أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تحييد “6 من إرهابيي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق”، مشيرة إلى أنّ ذلك يندرج في إطار عملية “قفل المخلب” التي تنفذها في هذه المنطقة.
من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية العراقية، بأشدّ العبارات القصف التركي الذي استهدف مقار حكومية ومنازل في ناحية سنوني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، مؤكدةً “أن هذا العمل يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين”.
وطالبت الخارجية العراقية بالوقوف بحزم ضدّ أي فعل يهدف إلى إشاعة الفوضى.
بدورها، اعتبرت كتلة “الاتحاد الوطني الكردستاني” بالبرلمان العراقي أنّ “الأفعال العدوانية التركية باتت تشكل عبئا ثقيلا لدول الاقليم والمجتمع الدولي”، مطالبةً الحكومة بأن تنهض بواجبها ووضع حد للأفعال التركية.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على قصف تركي مماثل استهدف مركزاً لحزب العمّال الكردستاني، في سنجار شمالي العراق.
يشار إلى أن حزب العمال الكردستاني، الذي يتمركز في مناطق جبلية في العراق، يخوض مواجهات مع الدولة التركية منذ 1984، التي تقيم قواعد عسكرية شمالي العراق منذ 25 عاماً.
وأعلنت تركيا، في منتصف نيسان/ أبريل، البدء بتنفيذ عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد، مطلقة عليها اسم “قفل المخلب”، بعد عمليتي “مخلب النمر” و”مخلب النسر” اللتين أطلقهما الجيش التركي عام 2020.
بالتزامن، قتل 3 أشخاص على الأقل في هجوم طائرة مسيّرة استهدفت سيارة كانت تقلهم في إقليم كردستان العراق.
وقال مصدر أمني، لوكالة “فرانس برس”، إنّ “طائرة مسيرة قصفت سيارة تقل 4 أشخاص بينهم نساء، ما أدى إلى مقتل 3 منهم، وإصابة أحدهم بجروح، في الهجوم الذي وقع في قضاء كلار جنوبي شرقي إقليم كردستان، شمال العراق.
على صعيد متصل، أكد مصدر عراقي مطلع اندلاع حريق في مخيم لنازحي سنجار في قضاء شيخان التابع لمحافظة دهوك شمال الإقليم.
وأشار المصدر، إلى أن “النار شبت في مخيم (آسيان) المخصص لاستقبال نازحي قضاء سنجار في شيخان التابعة لمحافظة دهوك، وأدت إلى احتراق عدد من الخيم، دون سقوط ضحايا بشرية”.
ويخصص مخيم (آسيان) لاستقبال النازحين من قضاء سنجار في نينوى، حيث يقيم فيه أكثر من 12 ألف شخص.