بوتين: العقوبات ضدنا كلّفت الأوروبيين 400 مليار دولار
أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، أنّ “العالم لم يَعُدْ كما كان من قبلُ”، مضيفاً أنه “لا يمكن فرض إطار واحد على الجميع، من مركز واحد”.
وأضاف في كلمة أمام منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي أنّ “الولايات المتحدة الأميركية أعلنت أنها انتصرت في الحرب الباردة، وعدّت نفسها منزلة من السماء”، مكرراً قناعته بأنّ “العالم الأحادي القطب انتهى”.
ولفت بوتين إلى أنّه “لم يَعُدْ ممكناً تجاهلُ مصالح مراكز القوى الجديدة في العالم”، مشدّداً على أنّ “الأوهام الجيوسياسية، التي عفا عنها الزمن، قوّضت الثقة بالعملات العالمية”، في إشارة إلى توظيف واشنطن للدولار في معاقبة الشعوب.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ “إجراءات الغرب من أجل تدمير الاقتصاد الروسي باءت بالفشل”، لافتاً إلى أنّ “الغرب توقّع أن تنهار عملتنا، ويصل الدولار إلى 200 روبل، لكن ما حدث كان العكس”.
وأشاد الرئيس الروسي بتماسك بلاده، على المستويين الرسمي والشعبي، معتبراً أنّ “السياسيين الأوروبيين أضرّوا باقتصادات بلادهم”، مع تأكيده على أنّ “عواقب العقوبات المفروضة على روسيا ستكون 400 مليار دولار على الاقتصادات الأوروبية”.
ورأى بوتين أنّ “الاتحاد الأوروبي فقدَ سيادته بالكامل، ويخضع للإملاءات الخارجية، مبيناً أنّ “العقوبات تفتح أمامنا فرصة كبيرة، ودافعاً إلى المضيّ قُدُماً فيما يخصّ الاستقلال التكنولوجي”، مع تشديده على أنّ “روسيا لن تخضع لعملية العزلة التي ظنّت الدول المعادية أننا سنخضع لها”.
وكشف الرئيس الروسي أن “الغرب تعمّد افتعال أزمة الغذاء من خلال شراء المواد الغذائية في الأسواق العالمية فوق احتياجاته الفعلية”، مضيفاً أنّ “الولايات المتحدة كانت المورّد الأساسي لكثير من السِّلَع الغذائية، واليوم أصبحت مستورداً أكثر من كونها مصدّراً”.
وشدّد على أنّ روسيا لا تعرقل الصادرات الغذائية من أوكرانيا، وليست من زرع الألغام في الموانئ، محذراً من أنّه “يوجد خطر في أن يذهب القمح الأوكراني لتمويل صفقات سلاح”.
ميدانياً، أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، بتدمير مقر قيادة للتشكيلات القومية الأوكرانية “آزوف”، في ضواحي بلدة بيسوتشين في مقاطعة خاركوف، فضلاً عن مستودعين للأسلحة و10 مواقع لإطلاق قذائف المدفعية، خلال الساعات الماضية.
وقال كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي، إن الضربات الروسية استهدفت أهدافاً عسكرية متنوعة في مناطق زايتسيفو وكورديموفكا ودزيرجينسك وباخموت وأرتيوموفو في أوكرانيا، إضافة إلى منطقة أوتشيريتينو الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد.
وأضاف: “تم تدمير مستودعين للصواريخ والمدفعية والذخيرة في بلدتي سبورنويه وفييمكا”.