حزب الله: تأخير تشكيل الحكومة سيؤدي لمزيد من الانهيار
نبّه حزب الله إلى أن تأخير تشكيل الحكومة سيؤدي إلى مزيد من الانهيار. وشدّد على «أن الفرصة الحقيقية للبنان والوحيدة لإنقاذ الوضع الاقتصادي هي الثروة النفطية والغازية الموجودة في البحر ولبنان اليوم في الموقع القوي الذي يمكّنه من حماية ثرواته»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن للعدو الإسرائيلي أن يستخف بتعاظم قدرات المقاومة»، فهو يعلم أن القدرة الصاروخية للمقاومة تستطيع أن تطال كل منشآته الإستراتيجية.
وفي هذا الإطار، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ تشكيل الحكومة هو المسعى الأساسي في هذا الوقت، لأن مرور الوقت أكثر دون تشكيلها سيؤدي إلى مزيد من الانهيار»، متمنياً أن «تكون الحكومة حكومة وطنية تجمع أبناء البلد المختلفين وليس المتفقين فقط، لأننا تحت سقف واحد وفي بلد واحد، وإمّا أن نعمل معاً لننقذ بلدنا وإمّا أن نتناحر على الحصص والمكتسبات وتصفية الحسابات، وهذا يزيد من انهيار البلد».
وقال قاسم خلال رعايته فعّاليات الأنشطة الصيفية لسنة 2022 التي أطلقتها منطقة البقاع في حزب الله باحتفال اقيم في مدينة السيد عباس الموسوي الشبابية والكشفية في رياق «على الأقل نحن أمام 4 أشهر حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، نستطيع خلال هذه المدة إنجاز خطة التعافي وإنجاز بعض القوانين في المجلس النيابي وبداية توقيع الاتفاق التفصيلي مع صندوق النقد الدولي وحسم بعض الملفات المتعلقة بالشؤون الاجتماعية وبوضع خطة الكهرباء على سكة الحلّ وحتى لو كانت بداية لحلول أفضل بكثير من أن نبقى بلا حكومة ونبقى في المجهول».
من جهته، أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلال لقاءات شعبية في بلدات الطيري، بيت ياحون ورشاف، لشكر الأهالي على تصويتهم في الانتخابات النيابية «أن هناك اتصالات ومشاورات مع حلفائنا والكتل النيابية لبلورة موقف من تسمية الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، في ظل التركيبة السياسية والطائفية، والتوازنات الحساسة في لبنان، ليتم على ضوئها اختيار الشخص القادر على تشكيل الحكومة، لتتمكن من القيام بواجباتها للتصدي للأزمة الحالية ووضع الحلول لها، وعندما نصل إلى القرار النهائي الذي يتخذه حزب الله، يُعلن عنه في موعده يوم الخميس المقبل».
وقال «بدأنا نرى حركة سفراء تتعلق بمسار التكليف والتشكيل في محاولة لفرض الإملاءات، في استحقاق وطني لبناني، خصوصاً من قبل السفيرة الأمريكية في بيروت، التي رأيناها قبل الانتخابات النيابية وبعدها وعند كل استحقاق لبناني تمارس تحريضاً في جلساتها مع القوى السياسية اللبنانية، وتُحرّض ضد فئة من اللبنانيين وضد المقاومة، وفي الوقت نفسه نحن نرى أن هذه السفيرة كممثلة لإدارتها تتحمّل المسؤولية الأساسية عن تعطيل الكثير من المشاريع، وأبرزها مشروع استجرار الطاقة والغاز من الأردن عبر سورية، ونحن نسمع كلاماً فقط حول هذا الموضوع، لأن هناك تعطيلاً أميركيا كجزء من الحصار الذي يفرضونه على لبنان لإخضاعه وفرض الشروط عليه».
وسأل “لماذا تتعطل خطة الكهرباء إلى الآن، ومن الذي أخّرها وعطّل إمكان بناء معامل كهرباء، وما هي النقاط التي تم الاختلاف عليها؟”.
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ، خلال احتفال في بلدة برعشيت الجنوبية، أن «العقبة الأكبر أمام إنقاذ البلد ووقف الانهيار هو الموقف الأميركي المُصرّ على خنق البلد، ومنع مساعدة لبنان من أي دولة كانت».
وشدّد على «أن الفرصة الحقيقية للبنان والوحيدة لإنقاذ الوضع الاقتصادي هي الثروة النفطية والغازية الموجودة في البحر، ولبنان اليوم في الموقع القوي الذي يمكّنه من حماية ثرواته واستخراج النفط والغاز، نتيجة وحدة الموقف الوطني، ومعادلة وقوة المقاومة، التي عززت الموقف اللبناني، وبالتالي، لا يمكن للعدو الإسرائيلي أن يتجاهل أو أن يستخف بتعاظم قدرات المقاومة، فهو يعلم أن القدرة الصاروخية للمقاومة تستطيع أن تطال كل المنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية، وهو يدرك تماماً أن كلفة أي حرب مع لبنان، لم يكن لها سابقة في تاريخ الكيان الإسرائيلي».