شولتس يحنّ إلى “سياسة التعايش السلمي” مع روسيا قائد الجيش البريطاني: لنستعد للدفاع عن أوروبا
حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، من أنّ الحرب في أوكرانيا قد تستمر “لسنوات”، مناشداً الدول الغربية توفير دعم طويل الأمد لكييف.
وقال ستولتنبرغ، في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية: “علينا أن نستعدّ لاحتمال أن يستمرّ ذلك لسنوات”، مضيفاً: “علينا ألاّ نخفف دعمنا لأوكرانيا، حتى لو كانت التكاليف مرتفعة على صعيد الدعم العسكري أو حتى أسعار الطاقة والمواد الغذائية”.
من جهة أخرى، دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسة “التعايش السلمي” التي انتهجتها أنجيلا ميركل حيال روسيا، مضيفاً أنّ هذه السياسة “لا يمكن أبداً أن تكون خاطئة”.
ومع ذلك، انتقد شولتس، بصورة ضمنية، سياسة الطاقة التي اتبعتها ميركل تجاه روسيا في السنوات الأخيرة.
وأوضح، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية: “كان من الخطأ في السياسة الاقتصادية الألمانية أننا ركزنا إمداداتنا من الطاقة أكثر من اللازم على روسيا، من دون بناء البنية التحتية الضرورية حتى نتمكن من تغيير المسار بسرعة إذا حدث الأسوأ”.
وكان شولتس، تعهد في وقت سابق، بأنّ بلاده ستبذل قصارى جهدها “لإزالة الأسباب الفنية التي أدت إلى تقليص إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب ورد ستريم”.
كذلك، أكدت الحكومة الألمانية عزمها اتخاذ إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم.
ويعدُّ هذا القرار بمنزلة تحوّل في مسار هذه الحكومة الائتلافية التي تضم عدداً كبيراً من المدافعين عن البيئة، والتي تعهّدت التخلص التدريجي من الفحم بحلول العام 2030.
وعلّق وزير الاقتصاد روبرت هابيك على القرار قائلاً: “إنّه أمر مرير، لكن من الضروري تقليل استهلاك الغاز”.
في هذه الأثناء، كشف القائد الجديد للجيش البريطاني باتريك ساندرز عن الحاجة إلى إنشاء جيش قادر على “هزيمة روسيا”.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن ساندرز تأكيده وجود “حاجة ملحة جداً لإنشاء جيش قادر على القتال إلى جانب حلفائنا، وإلحاق الهزيمة بروسيا في القتال”.
وأشار القائد الجديد للجيش البريطاني، الذي تولى منصبه الإثنين الماضي، إلى أنّه يجب على جيله أن يعدّ الجيش “للقتال في أوروبا من جديد”.
ونبّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت الماضي، الحلفاء الغربيين إلى ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، مجدّداً دعوته إلى تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ”أعظم انتصار للعدوان” في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.