انطلاق الانتخابات التشريعية الفرنسية وسط سباق محموم بين معسكر الرئيس واليسار
انطلقت الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، أمس، في ظل تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستطيع فرض أجندته في فترة ولايته الثانية أو ما إذا كان عليه تعلّم العمل مع مجلس تشريعي ذي ميول يسارية.
وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش) في الانتخابات على 577 مقعداً في المجلس التشريعي.
ويهدف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تأمين الأغلبية المطلقة مرة أخرى لأعضاء حزبه “النهضة”، ما يسهل عليه تفعيل أجندته خلال ولايته الثانية التي بدأها مؤخراً.
من جهته، يأمل التحالف اليساري الجديد المكون من حزب اليسار والاشتراكيين والخضر والشيوعيين، بقيادة اليساري جان لوك ميلانشون، بالحصول على المزيد من المقاعد في البرلمان.
إذا حقق المعسكر المؤيد للرئيس ماكرون، المحسوب على تيارات الوسط، أغلبية نسبية فقط، فسيضطر الرئيس والحكومة إلى طلب الدعم من المعسكرات الأخرى.
يذكر أن نسبة إقبال الناخبين، بلغت أدنى مستوى لها في الجولة الأولى حيث لم تتجاوز عند 47.5 في المئة، فيما بدأ التصويت بالفعل في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية في بعض أقاليم ما وراء البحار الفرنسية يوم السبت الماضي.
وبنتيجة الدورة الأولى، التي جرت الأحد الماضي، حصل تحالف الرئيس “معاً”، الذي يتضمن ليبراليي الوسط و”الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” اليساريّ، على نتائج متقاربة تمثّلت بـ 25.75 في المئة، من الأصوات للأول، في مقابل 25.66 في المئة للثاني.
وتشهد العملية الانتخابية نسبة مشاركة متدنية، خصوصاً لدى الشبان، إذ إنّ 75 في المئة من الفئة العمرية بين 18-24 عاماً، و65 في المئة من الفئة العمرية 25-34 عاماً، لم يشاركوا في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية.
يذكر أنّ إيمانويل ماكرون حصل على نسبة 58.55 في المئة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، متفوقاً على منافسته مارين لوبان التي لم تتخط حاجز 42 في المئة من الأصوات.