وهاب بعد زيارته أمين السيد: إجماع على حقّ لبنان بالاستفادة من كلّ ثرواته
أكد رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، أنّ «هناك شبه إجماع على حق لبنان في ثروته»، معتبراً أنّ هذا الأمر يدفعنا إلى أن نستفيد من نقطة قوة لبنان وهي المقاومة».
كلام وهاب جاء بعد زيارته أمس، رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، بحضور نائبه محمود قماطي والدكتور علي ضاهر. وجرى البحث خلال اللقاء في التطورات المحلية والاستحقاقات المقبلة.
وتناول وهاب «المطلب الشعبي الكامل ليستفيد لبنان من كل ثرواته من دون تفريط»، متمنياً «أن يترافق هذان الموقفان القويان مع موقف رسمي قوي، وأن تُقرّر الدولة سريعاً ماذا تريد من هذا الملف»، وقال «إنّ الأميركي والإسرائيلي يُدركان أنّ موقف المقاومة السياسي ليس للمناورة، والمقاومة جاهزة حتماً، ولكن على لبنان الرسمي أن يكون جاهزاً. وعليه أن يقول هل حقوق لبنان ضائعة أم هناك إمكانية لتثبيت حقه عبر المفاوضات. هذا أمر أساسي، لا يُمكن تأجيله خصوصاً أنّ الإسرائيلي يعمل كلّ يوم في هذا الموضوع، ثم إنّ هذا الباب هو الوحيد للبنان اليوم للفرج».
ولفت إلى «المشكلة الاقتصادية الصعبة التي يُعاني منها لبنان، ولا أحد قادر على حلها»، مشيراً إلى أنه «يتمّ التفاوض مع البنك الدولي على 3 مليارات دولار ومليار من هنا وآخر من هناك، ونحن نملك ما يوازي هذا المبلغ عشرات المرات، إذا حدّدنا موقفنا السياسي بمعزل عن حساباتنا الشخصية، فأين موقف لبنان الرسمي؟ وأين مصالح اللبنانيين؟ وعلى ضوء ذلك، يتقرّر كل شيء».
وعن تأليف الحكومة، قال وهاب «بدأنا نسمع نظريات 3 أشهر أو 4 أشهر لا تحرز. في هذه الأشهر، قد يموت مئات الناس من السرطان وعلى أبواب المستشفيات، وآلاف الطلاب لا يعودون قادرين على التسجيل في المدارس والجامعات. كما أن هناك أناساً لا يستطيعون الوصول إلى أعمالهم والدوائر قد تُقفل».
واستغرب «هذا الترف في الوقت لدى هؤلاء الناس الذين يطلقون هذه النظريات»، وقال «كلّ ساعة ضرورية وكل يوم ضروري، لكن يبدو أنهم منقطعون عن الناس ولا يرون حجم المشاكل التي يعانوها».
وسأل «من يُقرّر إذا لم تشكل حكومة، أن الانتخابات الرئاسية ستحصل؟»، موضحاً أن «هذه الحكومة يجب أن تعمل يومياً ويجب أن تضع الخلافات السياسية جانباً وتأخذ 4 أو 5 ملفات فقط، منها تأمين الدواء والاستشفاء ومعالجة موضوع الكهرباء وموضوع استجرار الغاز المصري موقتاً وإيجاد حلّ جذري لموضوع الكهرباء».