الأسعد حيّا موقف القاضية عون: السلطة لن تسمح بسقوط حاكم المركزي
وصف الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد الاستشارات النيابية لتسمية من سيُكلف بتشكيل الحكومة بـ»مسرحية التكليف».
ورأى أن القوى السياسية بأجنحتها المتعدّدة “وزّعت الأدوار والأصوات ما بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وآخرين، والهدف يبقى إعادة تكليف ميقاتي، لأن ذلك شرط دولي مطلوب من هذه القوى مجتمعة أو متفرقة، تنفيذه من أجل التمديد للسلطة السياسية الحاكمة، لتنفيذ ما تعهدت به من التنازل عن حق لبنان وثروته والالتزام بشروط صندوق النقد الدولي التعجيزية والقاسية”.
واستبعد “حلّ ملف ترسيم الحدود البحرية قريباً، لأن العدو الإسرائيلي يُريد أن يستسلم لبنان بشروطه” وقال “رغم كل ما ارتكب واقترف في حق لبنان ودولته وشعبه، فإن هذه السلطة تحاول البحث عن مخارج آمنة تبدأ بـ”عفا الله عما مضى” ولا للمحاسبة والبدء من جديد، وهذا بالتحديد ما ترجمته مواقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المدروسة جداً في أخر “طلّة” إعلامية له، الذي حاول فيها لعب دور البطل ونفي أي مسؤولية له عن الهدر والنهب وتراكم الديون والانهيارات المتتالية وتحميله المسؤولية للسلطة وهو كان ينفذ أوامرها فقط، مع أنه شريكها».
وذكّر الأسعد الحاكم سلامة، بأن المصرف المركزي مستقل عن الدولة ولا أحد منها يملك قراره عليه، وذكّره أيضاً بـ”حاكمي المصرف المركزي الأسبقين الراحلين إلياس سركيس وإدمون نعيم اللذين وقفا في وجه السلطة وحافظا على ثروة لبنان وعندما خرج البلد من الحرب كان دائناً وليس مديوناً”.
وحيّا “موقف القاضية غادة عون وشجاعتها وجرأتها وبقرار وتنفيذ دهم منزل سلامة بتهم الفساد والسطو على المال العام والإثراء غير المشروع” وطالبها بتوسيع دهم كل أمكنة إقامته وجرد جميع موجوداته”، متهماً السلطة بأنها “لن تسمح بسقوطه”.
واعتبر “أن ثروة لبنان ومستقبله ليسا فقط بالنفط والغاز، بل أيضاً بمحاسبة السلطة واسترداد الأموال الخيالية التي سُلبت وهُرّبت إلى مصارف الخارج”.