قمة بريكس تختتم أعمالها: ندعم المحادثات النووية الإيرانية ونؤيد حلاً تفاوضياً للأزمة الأوكرانية
أكدت دول “بريكس” في البيان الختامي لقمتها، أمس، “ضرورة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل السلمية والدبلوماسية وفقاً للقانون الدولي”، مشدّدة على “أهمية الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن رقم 2231 من أجل عدم انتشار الأسلحة النووية”.
وبشأن العملية الروسية في أوكرانيا، أيد قادة “بريكس” دعم المفاوضات بين كييف وموسكو.
وعن الوضع في أفغانستان، أيد المجتمعون، خلال القمة الرابعة عشرة للتكتل، سلمية واستقرار البلد، مع احترام سيادتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، مؤكدين أن “أراضي أفغانستان يجب ألا تستخدم لتهديد أو مهاجمة أي دولة، أو لإيواء أو تدريب الإرهابيين، أو لتخطيط أو تمويل أعمال إرهابية، ونعيد التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان”.
كما أعلن القادة رفضهم للمعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب، في انتقاد ضمني لسياسات واشنطن، داعين إلى “الإسراع بإتمام واعتماد اتفاقية شاملة في إطار الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب الدولي، وكذلك إطلاق مفاوضات حول اتفاقية لمكافحة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي في إطار مؤتمر نزع السلاح”.
اقتصادياً، توجّه زعماء التكتل إلى الدول المتقدمة الكبرى، داعين إلى “تبني سياسة اقتصادية مسؤولة، والتغلب على العوامل السياسية الثانوية السلبية”، مع تأكيدهم على ضرورة “توسيع وتعزيز مشاركة البلدان النامية والدول ذات الأسواق الناشئة في عمليات صنع القرار الاقتصادي الدولي ووضع المعايير”.
وناشد قادة التكتل “مجموعة العشرين” بضرورة “الحفاظ على سلامتها والاستجابة للتحديات العالمية الحالية”، معتبرين أن المجتمع الدولي معني “بتعزيز الشراكات مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي لإخراج الاقتصاد العالمي من الأزمة وبناء انتعاش اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن وشامل بعد انتشار الوباء”.
كذلك، تعهدت دول “بريكس”، التي تضم الهند، والبرازيل، وروسيا، والصين، وجنوب افريقيا، بمشاركة أكثر جدوى للبلدان النامية والأقل نمواً، وخاصة أفريقيا، في العمليات العالمية.
واستضافت بكين قمة “البريكس” الرابعة عشرة، التي عقدت إفتراضياً تحت عنوان “تعزيز شراكة بريكس عالية الجودة ـ بداية عصر جديد للتنمية العالمية”.