لافروف من طهران: الاستهداف «الإسرائيلي» لمطار دمشق خطر للغاية
أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أنّ الانخفاض الموقت لتدفق الغاز عبر “نورد ستريم” يعود لسبب تقني ولا وجود لأي سبب آخر.
وعلّق بيسكوف، على خفض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر “نورد ستريم 1”، بالقول إن موسكو “تفي بصرامة بالتزاماتها تجاه شركائها الأوروبيين”.
وشدّد بيسكوف على أنّ روسيا بلد مورّد وموثوق به، وهي تزود أوروبا بالطاقة منذ سنوات عديدة و”حريصة على هذه السمعة”.
وتابع: “إن نظراءنا الألمان يدركون جيداً جميع الدورات التكنولوجية لخدمة خط أنابيب الغاز، ونعمل بهذه الطريقة لسنوات عديدة. ومن الغريب جر السياسة إلى كل شيء”.
إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث تناولا موضوع إلغاء التأشيرات وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وقال لافروف، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية: “ركزنا على القضايا الاقتصادية وتطوير العلاقات الثنائية، وكذلك الخطوات غير الشرعية الأميركية ضد روسيا وإيران”.
وعن الأزمة السورية، أوضح لافروف أنّ “بعض الدول تعيق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن سورية في إطار منصة أستانة”، مضيفاً أنّ موسكو شددت على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 2254 المتعلق بالتسوية السورية.
كذلك، دعا الدبلوماسي الروسي إلى بحث الاستهداف الأخير الذي طال مطار دمشق الدولي داخل الأمم المتحدة.
وتابع: “مع الأسف، فإنّ الحادثة الأخيرة خطرة للغاية. لقد كان هجوماً على مطار مدني أدى فعلياً إلى توقف هذا المطار لعدة أسابيع، ناهيك بالمشاكل التي نشأت بسبب عدم القدرة على توصيل الإمدادات الإنسانية عن طريق الجو”.
وبخصوص الملف النووي الإيراني، اعتبر لافروف أنّ “واشنطن تتصرف بشكل غير منتظم بشأن أي ملف، وليس فقط في الملف النووي الإيراني”، مضيفاً أنّ “السياسة الأميركية اليوم مثيرة للصراعات والأزمات ونرى ذلك في مبادرتها لإنشاء الدرع الصاروخية لمنطقة الشرق الأوسط”.
وأكّد وزير الخارجية الروسي “التعاون بين روسيا وإيران في مجال الطاقة له آفاق واعدة”.
وعن الوضع في أوكرانيا، لفت لافروف إلى وجود محاولات لاختلاق أزمة غذائية عالمية، معتبراً أنها “لعبة سياسية غير نزيهة”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّه “لا يمكن للكيان الإسرائيلي تهديد الاستقرار والأمن في منطقتنا”، آملاً “أن نشهد في المستقبل القريب اجتماعات بين روسيا وتركيا وإيران في طهران” لمناقشة الوضع في سورية.
وبشأن مفاوضات الاتفاق النووي، لفت أمير عبد اللهيان إلى أنّ “مسارها صعب جداً”، مضيفاً أنّ “هناك دائماً مطالب ومطالب مضادة، وهذا يستغرق وقتاً، لكن علينا الاستمرار في مسار المفاوضات”.