«الشعبية» تختتم مؤتمرها الثامن وتضع بمشاركة «القومي» أكاليل من الزهر على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية
بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمرها الثامن بوضع أكاليل من الزهر
تحت عنوان بالوحدة والمقاومة… فلسطين تنتصر، ودعماً لنضال شعبنا الفلسطيني داخل الأرض المحتلة، وبمناسبة انتهاء أعمال المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب غسان كنفاني، أحيت الجبهة المناسبة بوضع إكليل من الزهر على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية، وضريح الشهيد الأديب غسان كنفاني، وذلك بحضور نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر (أبو وديع) والوفد المرافق من فلسطين.
شارك في الفعالية وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ترأسه ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وضمّ مدير مديرية الطريق الجديدة وعدداً من القوميين إلى جانب أعضاء المكتب السياسي للجبهة وقيادتها في لبنان وحشد من الرفقاء والرفيقات وفصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وشخصيات فلسطينية ولبنانية، ومؤسسات ثقافية وتربوية ونقابية، وإعلاميين، وحشد جماهيري، وذلك في مأوى شهداء الثورة الفلسطينية، بيروت، دوار شاتيلا.
استهلّ الحفل عضو اللجنة المركزية للجبهة في لبنان فتحي أبو علي، بكلمة رحب فيها بالحضور، ثم تحدث عن المناسبة، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ثم ألقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر (أبو وديع) كلمة استهلها بالترحيب بالحضور، وحيا الشهداء القادة، وقال: «ونحن في حضرة الشهداء، ومن أمام ضريح الشهيد غسان كنفاني، والشهداء، قادة شعبنا: أبو ماهر اليماني، وأبو يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر،
وأبو العبد يونس، وكلّ الشهداء، وكلّ المقاتلين الذين قضوا على طريق الحرية والاستقلال، نقول: «جئنا من غزة، غزة المقاومة من فلسطين، فلسطين التي تقاتل بدمها ولحمها من الداخل المحتل، جئنا اليوم لنؤكد بأنّ الجبهة لن تحيد عن المقاومة، ولن تتخلى عنها، وهي الحوار، وهي الطريق الذي نستمر، ونمضي به حتى التحرير والعودة.
أضاف: جئنا اليوم لنؤكد تمسكنا بالثوابت، ونحن لن نحيد عنها، سنبقى قابضين عليها كالقابض على الجمر أمام هذا العدوان والإجرام الصهيوني الذي يستهدف الأرض، ويستهدف المقدسات، والإنسان الفلسطيني بالقتل والتدمير. وجئنا لنقول بأننا سنستمر بهذا الطريق، طريق النضال والكفاح، طريق التضحية، طريق الشهادة حتى التحرير، والعودة».
كما نقل مزهر إلى الفصائل تحيات الأمين العام أحمد سعدات من معتقلات الاحتلال، وتحيات الشعب الفلسطيني في غزة، وفي الضفة، وفي الداخل المحتل.
وأشار إلى أنّ لبنان، والعاصمة اللبنانية بيروت، هما رمز الصمود والمقاومة، المقاومة حيث كان لبنان مرتكزاً رئيساً مهمّاً للمقاومة الفلسطينية، فقد سجلت على أرضه أروع سجلات التضحية، وقدّم الشهداء من أجل فلسطين، ومن أجل أن نعود إلى فلسطين.
وتابع، من أمام ضريح الشهيد غسان كنفاني، وكلّ الشهداء نعاهدهم أن نستمر بالنضال والكفاح والمقاومة حتى التحرير والعودة، وسيبقى لبنان منبعاً للثوار والمناضلين والمقاومين، وحضناً دافئاً لأبناء الشعب الفلسطيني، وسنستمر بالصمود مع أهلنا وشعبنا، رغم الوجع، ورغم الظلم والقهر، ونحن مع شعبنا في لبنان من أجل مواصلة الطريق حتى العودة والتحرير، وبكفاحات شعبنا سيعود كلّ شيء، وستبقى القضية هي قلب الصراع مع العدو، ولا نرضى بالمساواة والمقايضة، فالقضية الفلسطينية حق مقدس، وحق فردي، ولن نتخلى عنه بأي حال.
وفي ختام كلمته، عاهد الشهداء، والمناضلين بالاستمرار على طريق النضال على خطى الشهداء جورج حبش، وأبو علي مصطفى، وياسر عرفات، وأحمد ياسين، وسنستمر بطريق الكفاح والنضال حتى العودة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.
ومن ثم انتقل الوفد والحضور إلى النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وتمّ وضع إكليل من الزهر عليه، باسم الأمين العام للجبهة الرفيق القائد أحمد سعدات، وكما تمّ وضع إكليل من الزهر على ضريح الشهيد الأديب غسان كنفاني. كما زار الوفد والحضور أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية، وشهداء تل الزعتر، وشهداء صبرا وشاتيلا، والقائد أبو ماهر اليماني وماهر اليماني.