المبعوثة الأميركية الخاصة بمعاداة السامية إلى الرياض قريباً سياسي بريطاني: موظفونا يديرون عمليات القصف في اليمن
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ “المبعوثة الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية السفيرة ديبورا ليبشتادت، ستجري جولة في الشرق الأوسط تشمل السعودية والإمارات وإسرائيل مطلع الأسبوع المقبل”.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنّ ليبشتادت “ستغادر الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل في أول جولة خارجية لها منذ توليها منصبها في نيسان/أبريل الماضي”.
وأشار البيان، في وقت متأخر من مساء الخميٍس، إلى أنّ الجولة “ستشمل المملكة العربية السعودية والإمارات وإسرائيل، تلتقي خلالها بمسؤولين كبار وقادة مجتمع مدني لمناقشة التغييرات المهمة الجارية في المنطقة”.
ولفت البيان إلى أنّ المسؤولة الأميركية تعتزم الانطلاق من اتفاقات التطبيع التي أبرمت مؤخراً في نقاشاتها.
وكانت ليبشتادت أشارت في وقت سابق إلى أنه “في حين أن السعودية لم تقم بعد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فقد أوجدت جواً يمكنها من خلاله مناقشة التطبيع”.
وتأتي زيارة المبعوثة الأميركية الخاصة قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن الشهر المقبل إلى المنطقة.
على صعيد متصل، قال رئيس حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربين، إن “السعودية وبريطانيا لديهما علاقة اقتصادية وسياسية وعسكرية وثيقة للغاية”، معتبراً أن “تأسيس المملكة العربية السعودية، كان اختراعاً بريطانياً في البداية”.
وأضاف كوربين في مقابلة مع موقع “Declassified UK”، أنه “يجب قراءة تاريخ الشرق الأوسط بأكمله لإدراك التأثير الخبيث للسياسات الاستعمارية البريطانية في المنطقة بأسرها”، وذلك في معرض الإشارة إلى أن “آلة الحرب السعودية تتلقى دعماً كبيراً من البريطانيين في شكل مادي وعسكري ولوجستي”.
وكشف أن “لدى المملكة المتحدة منذ عام 1964، 10 جنود كبار في القوات المسلحة السعودية، و3 موظفين بريطانيين يجلسون بشكل دائم داخل مركز العمليات الجوية السعودي”، لافتاً إلى أن “موظفين في شركات بريطانية يعملون في السعودية يديرون عمليات القصف على اليمن”.
وتابع كوربين: “عمدت إلى إصدار إعلان بأننا سنوقف جميع تجارة الأسلحة إلى السعودية، وأن الوفد السعودي لن يتم الترحيب به كمراقبين في حزب العمل”، مشيراً إلى أنه “كان هناك معارضة كبيرة لذلك” من نواب حزب العمال، الذي كان يرأسه.
يشار إلى أن كوربين معروف بمعارضته الشديده للحرب على اليمن، وتأييده لمحاسبة الرياض على انتهاكاتها هناك.