بوتين في قمة «بريكس»: أزمة الغذاء سببها سياسات «مجموعة السبع» لافروف: الاتحاد الأوروبي و«الناتو» يتكتلان لشن حرب ضدنا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنّ الارتفاع الحاد في التضخم هو نتيجةً لعدة سنوات من “العمل غير المسؤول لدول مجموعة السبع”، مشيراً إلى أن الأمر غير ناجم عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال بوتين خلال اجتماع “بريكس”، المنعقد في الصين، أنّ مكانة التكتل تتزايد باستمرار على الساحة العالمية، مؤكداً أنّ بلاده “تعدّ مشاركاً مهماً ومسؤولاً في سوق الغذاء العالمية”.

وتابع، خلال الاجتماع  الذي حمل عنوان “تعزيز الشراكات من أجل التنمية العالمية في عصر جديد”: “نحن بالطبع مستعدّون لمواصلة الوفاء بحسن نية بجميع التزاماتنا التعاقدية لتوريد المنتجات الزراعية، والأسمدة وموارد الطاقة، وغيرها من المنتجات الحيوية”.

وأشار إلى أنّ روسيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للعديد من الدول المحتاجة، ولا سيّما لبنان وطاجيكستان وقرغيزستان وكوبا والسودان وغيرها.

وأردف بوتين أنّ “موسكو ستكون قادرة على توريد 50 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية”، لافتاً إلى أنه “يتم التهويل بشأن الحبوب الأوكرانية بشكل مصطنع” مع تأكيده أن “روسيا لا تعرقل تصديرها”.

وكشف الرئيس الروسي أنّ “لدى روسيا والأمم المتحدة تفاهماً بشأن الحبوب الأوكرانية”، مبيناً أنه “ينقص الموقف البنّاء لكييف”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ الاتحاد الأوروبي “تحوّل إلى تكتل مناهض لروسيا”، مضيفاً أن الاتحاد وحلف شمال الأطلسي، “يجمعون تحالفاً للحرب” ضد بلاده.

وصرّح لافروف، عقب مباحثاته مع نظيره الأذربيجاني: “نراقب تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي، عندما يقومون بوعظ الدول التي لديها صفة مرشح، أو التي ترغب بالحصول على هذه الصفة” في إشارة إلى قرار بمنح أوكرانيا ومولدوفا صفة “المرشح” لدخول الاتحاد.

وأضاف “إنهم يقولون لهم: إذا كنتم مرشحين، إذاً ليس لديكم خيار آخر سوى دعم نهج الاتحاد الأوروبي، بدون استثناء، بما في ذلك دعم كلّ الاجراءات التي يتّخذها الاتحاد الأوروبي تجاه العلاقات مع روسيا”.

ورأى لافروف أنّ “هذه هي الطريقة التي يتبعها مسؤولو الاتحاد الأوروبي لتوجيه مطالبهم إلى جمهورية صربيا”، موضحاً أن “صربيا مرشحة للاتحاد الأوروبي، لكنّها ترفض إهدار سيادتها، مثل الآخرين، والانضمام إلى القرارات التي تتناقض تناقضاً مباشراً مع مصالحها الرئيسية، وهي في هذه الحالة، العلاقات مع روسيا”.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه “ليس لدينا وهم بأن العداء للروس، الذي أصاب الاتحاد الأوروبي، سيتبدّد أو يتغير” على المدى القريب أو البعيد، مشيراً إلى تقارب تلك المقاربة مع الممارسات النازية.