الاتحاد الروسيّ لكرة القدم: قرار الفيفا تمييزيّ ويناقض ميثاقه
دان الاتحاد الروسيّ لكرة القدم ورابطة الدوري الروسي الممتاز، قرار الاتحاد الدولي للعبة (FIFA) بالسماح للاعبين والمدربين الأجانب بتعليق عقودهم مع الأندية الروسية. واتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم، في 21 حزيران الماضي، قراراً يسمح للاعبين والمدربين الأجانب بتعليق عقود العمل مع الأندية الروسية حتى 30 حزيران 2023. واتهم الاتحاد ورابطة الأندية المحترفة الروسية لكرة القدم، في بيان مشترك الـ(FIFA) بالتناقض مع مبدإه الخاص “بفصل السياسة عن الرياضة”. وجاء في البيان المشترك: «يدين الاتحاد الروسي لكرة القدم والدوري الروسي والأندية المحترفة في روسيا هذا القرار ويخالفونه بشدة. أعلن الفيفا مراراً وتكراراً أن الرياضة يجب أن تظل بعيدة عن السياسة، لكن موقف المنظمة يتعارض مع ذلك بوضوح. ونعتبر قرار تعليق العقود يتناقض مع ميثاق الـ(FIFA)، وهو قرار تمييزي بطبيعته، وقد اتخذ ضد واحد من أعضاء عائلة كرة القدم الكبيرة دون أن يرتكب خطأ. ولم تكن هناك مشاورات أولية أو مناقشات مع ممثلي الفيفا حول هذا الأمر. القرار يقوّض تماماً مبادئ الاستقرار التعاقدي ونزاهة المنافسة. ويظهر بشكل واضح أن اللاعبين والمدربين يحق لهم الآن تجاهل التزاماتهم التعاقدية.
إضافة إلى ذلك، يتجاهل القرار تماماً الآثار الاقتصادية له على أندية كرة القدم الروسية. فكيف يمكن التخطيط على المدى البعيد وكيف يمكن ضمان الوضع المالي عندما يحق لأي لاعب الرحيل عن فريقه دون أي تعويض؟ العقد من الآن فصاعداً لن يكون بمثابة الآلية التي تحمي تماما النادي والرياضيين. هذه السابقة تشكل مؤشراً سيئاً لعالم كرة القدم بأكمله”.
على أمل الحفاظ على المبادئ المنصوص عليها في أسس الرياضة العالمية، نريد أن نناشد جميع أعضاء مجتمع كرة القدم الدولي. نطلب منكم عدم إساءة استخدام الحقوق الممنوحة من قبل الـ(FIFA)، لأن قرارهم يتعارض مع المبادئ الأساسية لعائلة كرة القدم. سيناريو مشابه قد يواجه أي اتحاد آخر في المستقبل.
لا ينبغي أن تقسم كرة القدم الناس، بل يجب أن توحّدهم في كل ركن من أركان المعمورة. القرار سيسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه لكرة القدم في روسيا. نحن نحتفظ بالحق في التقدم إلى المحاكم لحماية مصالحنا”.