«الناتو الشرق أوسطي» خطوة قديمة جديدة لتغيير وجه المنطقة
حسين مرتضى
في ظلّ المتغيّرات السياسية على مستوى العالم والمنطقة بدأت بعض الدول تسعى إلى تنظيم عملها التآمري من خلال دعوات لإنشاء تحالفات عسكرية هدفها تقسيم المنطقة والعالم وإعادة إحياء تحالفات الإستعمار القديم.
لم يكن كلام الملك الأردني عبد الله الثاني حول إقامة حلف أطلسي جديد بالكلام المستغرب، كما أنّ كلامه لم يحمل في طياته شيئاً جديداً، ألم يكن هذا الحلف والتحالف موجوداً منذ أكثر من ١١ عاماً حيث بدأت الحرب الكونية ضدّ سورية؟ ألم تكن الأردن محطة التآمر الرئيسية على سورية حيث كانت تعقد الاجتماعات الأمنية والعسكرية بين وفود الدول المتآمرة على سورية، وغرف الموك شهدت إدارة المجموعات الإرهابية على الأرض السورية حيث كانت تصدر الأوامر القتالية ضدّ الشعب السوري بكلّ مكوناته؟ ألم يشنّ الاحتلال الأميركي والأطلسي ودول العربان عدوانهم على سورية وعلى من يقف الى جانب سورية.
كثيرة هي الأحداث التي تؤكد وجود هذا الحلف عبر سلسلة من الاعتداءات على سورية.
بالمحصلة لا اعتقد انّ هذا الكلام يحمل الشيء الجديد سوى التأكيد مجدداً على استمرار العدوان على سورية وشعب سورية وكلّ من يقف الى جانب سورية كلّ ذلك خدمة للأطلسي والصهيوني وغيرهم.
اليوم تحاول تلك الدول فتح جبهات القتال في سورية مجدّداً بالتزامن مع الحرب الاقتصادية رغم محاولات الانفتاح سياسياً على سورية.