هنية جال على المسؤولين: متمسكون بحق العودة وقوة لبنان واستقراره قوة وعافية لفلسطين
واصل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، جولته على المسؤولين اللبنانيين وفي هذا الإطار التقى أمس رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور الوفد المرافق لهنية والذي يضم: الدكتور خليل الحية، صالح العاروري، موسى أبو مرزوق، أسامة حمدان وأحمد عبد الهادي. كما حضر اللقاء رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك وعضوا المكتب محمد الجباوي وبسام كجك. وجرى البحث في الأوضاع في لبنان والمنطقة، ولا سيما في فلسطين المحتلة والعلاقات اللبنانية الفلسطينة.
بعد اللقاء اعتبر أن وجود برّي على رأس البرلمان اللبناني «هو ضمانة للبنان وضمانة لفلسطين» وقال «أكدنا تضامننا الكامل مع لبنان الشقيق في وجه الاعتداءات الإسرائيلية في موضوع الغاز وموضوع النفط. وأكدنا حق لبنان الكامل في ثرواته الطبيعية وأشدنا بموقف الدولة اللبنانية الموحد في موضوع ترسيم الحدود وأيضاً تمسكها بحقها الكامل كدولة وكجيش وشعب ومقاومة».
وأعاد تأكيد «تمسكنا في حق العودة ورفض التوطين والوطن البديل وضرورة النظر للحقوق الإنسانية والمعيشية لأهلنا في المخيمات اللبنانية إلى حين العودة إلى أرضنا أرض فلسطين».
وتابع «استمعنا إلى المواقف الواضحة والأصيلة والثابتة لدولة الرئيس الأستاذ نبيه برّي بشأن القدس وفلسطين والمقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني وأيضاً لتفهّمه الكامل لحقوق الإخوة في داخل المخيمات الفلسطينية. كذلك نحن نُتابع وضع إعادة إعمار نهر البارد ونتمنى أن نصل إلى الانتهاء من هذه الصفحة المأسوية الإنسانية لأهلنا هناك وأن يعودوا إلى المخيم».
وعن موضوع ترسيم الحدود، قال هنية «وجدنا من الأستاذ نبيه برّي تمسكاً أكيداً ومطلقاً بحق لبنان بترسيم الحدود وبعدم السماح مطلقاً لأي انقضاض على الحقوق اللبنانية الثابتة في ما يتعلق ببحره ومائه وحدوده وهو يقف بالكامل إلى جانب الرئاسات وإلى جانب الشعب اللبناني والمقاومة في هذا الموضوع».
وأكد هنية «أن قوة لبنان واستقراره هو قوة لفلسطين وأيضاً عافية لها».
والتقى هنية والوفد المرافق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، بحضور المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر ورئيس «لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني» الدكتور باسل الحسن.
بعد اللقاء، قال هنية «عرضنا التطورات التي تعيشها القضية الفلسطينية خصوصاً في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، في الضفة الغربية وفي غزة ووضع أهلنا في 48».
وتابع «احتلّ الحديث مساحة واسعة بشأن أهلنا هنا في مخيمات لبنان، وأكدنا مجدداً الموقف السياسي الثابت برفض التوطين والتمسك بحق العودة، ولكن تحدثنا أيضاً عن الأوضاع الإنسانية التي تعيشها مخيماتنا في لبنان، وتمنينا على دولة الرئيس النظر بإيجابية للحقوق الإنسانية لأهلنا في مخيمات لبنان على طريق العودة إلى أرض فلسطين».
وزار هنية والوفد، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه حيث جرى البحث في الأوضاع الفلسطينية العامّة، إضافةً إلى أوضاع المخيمات في لبنان.