أخيرة
لا رماديّة في المسألة السورية
} يكتبها الياس عشّي
يوماً بعد آخر يتأكّد لي أنّ القضايا الوطنية الكبرى تسقط في الخيارات الرمادية كخيار النأي بالنفس، على سبيل المثال .
ما معنى أن تكون حياديّاً في وطن اجتاحه البرابرة، وعاثوا فيه فساداً، فكفّروا، وذبحوا، ونطعوا، ودمّروا، وغزَوا، وسبَوا، وجعلوا من بعض المدن السورية سوقاً للنخاسة، وأخرى للبغاء، وثالثة لمحاكمَ ميدانيّةٍ لا مكان فيها للشرائع السماوية .
حتّى الأنبياء والرسل والمصلحون ما كانوا لينجحوا في نشر دعواتهم لولا خروجُهم على المتعارف عليه. الرمادية بالنسبة إليهم هي صفر، ومواقفهم الشجاعة والنبيلة هي التي غيّرت العالم.