عبد اللهيان من تركيا: لحماية البلدين من المؤامرات المنحازة لـ«إسرائيل» كنّي في الدوحة للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات النووية
أعلن المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية علي أكبر صفائي، أمس، أنه تم الإفراج عن السفينة الإيرانية المحتجزة في اليونان، مشيراً إلى أنها تتجه إلى سفينة أجنبية لاستلام شحنتها النفطية.
وأشار صفائي إلى «الوجود المقتدر للقوة البحرية لحرس الثورة والجيش لحل هذه القضية»، مضيفاً أن «القوات العسكرية البحرية للبلاد توفر الأمن لجميع السفن المحلية والأجنبية».
وأعلنت شرطة الموانئ اليونانية، الأحد الماضي، أنّ الناقلة التي تحمل النفط الإيراني، والتي تمّ احتجازها في اليونان منتصف نيسان/ أبريل بناءً على طلب أميركي، ستكون قادرة على استئناف ملاحتها.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لدى لقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أهمية حماية البلدين من «المؤامرات المنحازة إلى إسرائيل»، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأبرز أمير عبد اللهيان، لدى زيارته أنقرة، «المكانة الخاصة لتركيا» في إطار سياسة بلاده لحسن الجوار.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عقب اجتماعه مع نظيره التركي، «وضع خارطة طريق» بهدف مناقشتها مع الجانب التركي، مشيراً إلى أنها تهدف إلى «تنمية العلاقات الثنائية».
في الإطار عينه، دعت الخارجية الإيرانية، في بيان، إلى «ضرورة حماية البلدين من المؤامرات والعراقيل المنحازة إلى الكيان الصهيوني غير الشرعي»، مؤكدةً «عمق العلاقات بين طهران وأنقرة، وضرورة تعزيز العلاقات والمشاورات بين المؤسسات السياسية والأمنية في البلدين».
من جهته، أعرب وزير الخارجية التركي عن «ارتياحه للاتجاه المتزايد للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في الأشهر الأخيرة»، لافتاً إلى «الهدف الذي حدّده قادة البلدين، خصوصاً تعزيز العلاقات التجارية».
وأشار أوغلو إلى «عقد الاجتماع الثامن للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، في المستقبل القريب، لتكون فعّالة في تحسين مستوى التعاون»، منتقداً العقوبات المفروضة على إيران، مع التأكيد على أنها «غير عادلة» وأنّ بلاده «لا تقبل مثل هذا الأمر».
وأشار جاويش أوغلو إلى ارتفاع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، خلال العام الحالي، بعد تراجعه خلال العامين الماضيين.
وبشأن الوضع في اليمن، قال وزير الخارجية التركي: «نطمح إلى تمديد اتفاقية السلام، ووقف إطلاق النار في اليمن».
ووصل وزير الخارجية الإيراني، الإثنين الماضي إلى تركيا، في زيارةٍ رسمية بدعوةٍ من نظيره التركي، من أجل البحث في العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية والدولية الحالية.
في غضون ذلك، رحّب السفير الإيراني في قطر حميد رضا دهقاني بوصول كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كنّي، والوفد المرافق له إلى الدوحة.
وقال دهقاني، عبر «تويتر»: «بعيداً عن الأحكام المسبقة أو التشاؤم أو التفاؤل غير الواقعي، نتمنّى له التوفيق في هذه المُهمة بما يخدم مصالح الشعب الإيراني العظيم».
وكانت وكالة الأنباء «إرنا» نقلت، الإثنين الماضي، عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أنّ مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني ستُستأنف في الدوحة، بمشاركة كنّي.
وكان المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني محمد مرندي قال في وقتٍ سابق، إنّ قطر قد تستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن «لا داعي لوجود أعضاء مجموعة 4+1 خلال المفاوضات غير المباشرة».
وأشار إلى أنّ المفاوضات ستتناول الأمور التي لا تزال عالقة بين طهران وواشنطن، وعند التوصل إلى تفاهم حولها «ستلتقي الأطراف في فيينا للتوقيع على اتفاق».