الأسعد: مماطلة حتى انتهاء ولاية عون
وصف الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، مسودة التشكيلة الحكومية، التي سلمّها الرئيس المكلّف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بـ»المسرحية المدروسة والمُعدّة والمُتفق عليها سلفاً»، معتبراً «أن سرعة تقديم التشكيلة الحكومية تؤكد أنه تم الاتفاق على عدم تشكيل حكومة جديدة، وأن المماطلة والتسويف والتأجيل من عناوين المرحلة وستبقى «سيدة» الموقف إلى وقت انتهاء ولاية الرئيس عون».
وأشار في تصريح، إلى أن “قرار تشكيل الحكومة، أية حكومة أو في أي استحقاق دستوري، لم يكن يوماً محلياً، إنما بتوافق إقليمي دولي وهذا القرار – الأمر، غير متوافر حالياً في ظلّ استمرار احتدام الصراعات وإعادة تشكُّل المحاور والأحلاف ورسم الخرائط الجديدة وتقاسم النفوذ”.
ورأى “أن الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدماتية والمعيشية، ستشهد مزيداً من الأزمات والانهيارات ومنها المؤسسات والإدارات الرسمية والعامّة، لأن لا أحد يُدرك حجم الخطر المتربّص بالبلاد والعباد، وكل همّ مكونات السلطة حماية مصالحها الخاصة”، مشيراً إلى “أن السلطة الحاكمة تُحاول بل تريد ترحيل أزمات لبنان إلى ما بعد استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكأن قرار هذا الاستحقاق بأيديهم، وبحثهم اليوم عن أحقية ودستورية حكومة تصريف الأعمال القائمة بتولي صلاحيات رئيس الجمهورية من عدمها”.
وفي سياق آخر، اعتبر الأسعد “الحديث عن إيجابيات يحملها الوسيط الأميركي من الجانب الصهيوني حول ترسيم الحدود البحرية، ليست سوى إشاعات يتم تسريبها من السلطة السياسية لإظهار نفسها أنها حقّقت إنجازاً وتنتظر أمراً إيجابيا، في حين أن بعض الإعلام الغربي يُشير إلى تعنّت العدو الإسرائيلي واستغلاله للتنازل عن الخط 29 واعتبار حقل “كاريش” متنازعاً عليه”.